-->

مركز أسرى فلسطين للدراسات يؤكد ارتفاع أعداد الأسرى الأطفال بسجون الاحتلال إلى 400 طفل


رام الله -26 يوليو 2017  دنيا الوطن
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن أعداد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير، وذلك نتيجة تصاعد عمليات الاعتقال التي تستهدفهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية وفى مقدمتها القدس، حيث وصلت أعدادهم إلى 400 طفل أسير.
وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز: إن أعداد الأطفال الأسرى ارتفعت بنسبة 25% عما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة التي رافقت الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، والتي نفذ الاحتلال بحجتها حملة اعتقالات واسعة، تركزت على الأطفال القاصرين، وخاصة في مدينة القدس، مشيراً إلى أن أعداد الأطفال الأسرى مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة نتيجة استمرار عمليات الاعتقال اليومية التي تستهدفهم.
وأوضح الأشقر أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوع الأخير ما يزيد عن (200) حالة اعتقال، نصفها كان من الأطفال حيث يعتبرهم الاحتلال وقود الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات ضد سياسة الاحتلال وانتهاكاته للقدس والمقدسات، لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، والزج بالسجون في ظروف قاسية لتخويفهم.
وأشار إلى أن اعتقال الأطفال من الإناث رفع أعداد الأسيرات أيضاً إلى (59) أسيرة، وذلك باعتقال عدد من الفتيات القاصرات بينهن الفتاتان آلاء رويضي (16 عاماً) وتمارا أبو لبن (17 عاماً) من بلدة سلوان بالقدس.
وأضاف: الأشقر أن الاحتلال ولاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين تم اعتقالهم، افتتح قسماً جديداً في سجن (عوفر) يستوعب ما يزيد عن 100 طفل، ونقل إليه عدداً من الأسرى الأطفال القابعين في سجن (مجدو) وذلك لعدم قدرة السجن على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأشبال، نتيجة الاعتقالات المستمرة بحقهم.
وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد اعتقال الأطفال بشكل عنيف، وقاسٍ بهدف إرهابهم، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة الشعبية، حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم وعلى المناطق العليا من الجسم، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، ثم تنقلهم في الآليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول إلى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، قبل نقلهم إلى السجون الرئيسية انتظاراً للمحاكمات.
وحذر الأشقر من سياسة الاحتلال الجديدة بفرض أحكام انتقامية مرتفعة بحق الأطفال الفلسطينيين غير متناسبة مع التهم التي توجه لهم، وذلك بهدف تحقيق الردع، وبدا ذلك واضحاً في طلب النيابة العسكرية للاحتلال بإصدار أحكام تصل إلى 25 عاماً للطفلين محمد عبيدات، ومحمد هلسة (16 عاماً) من منطقة جبل المكبر قضاء القدس، بعد اتهامهما بمحاولة تنفيذ عملية طعن في القدس، بينما حكمت على أطفال آخرين بالسجن لسنوات طويلة، من بينهم الطفل المقدسي أحمد مناصرة (14 عاماً) بالسجن لمدة (12 عامًا)، والأسيرة الطفلة الجريحة نورهان إبراهيم عواد (16 عاماً) من القدس حكماً تعسفياً بالسجن الفعلي لمدة 13 عاماً ونصف.
وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية لهم، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *