-->

منظمة كاراسو تراسل الرئيس الفرنسي بعد تصريحاته الاستفزازية حول الصحراء الغربية


راسلت منظمة كاراسو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمناسبة الذكرى الاربعين لقصف الطيران الفرنسي من نوع جاكوار لمنطقة وديان الخروب في الصحراء الغربية يوم 12 ديسمبر 1977 ، في محاولة منها للقضاء على ثورة الشعب الصحراوي و لدعم النظامين، نظام ولد داداه ونظام الاحتلال المغربي، كما أتت الرسالة في أعقاب التصريحات التي وصفت بالاستفزازية للرئيس الفرنسي على هامش زيارته للجزائر.
وجاء في رسالة منظمة كاراسو :
لقد تابعنا في منظمة كاراسو تصريحاتكم الاستفزازية على هامش زيارتكم الرسمية للجزائر يوم 6 ديسمبر الجاري، والتي اعلنتم فيها ان حل قضية الصحراء الغربية يمر عبر ايجاد تفاهم بين المغرب والجزائر في تجاهل تام لجبهة البوليساريو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي، وقد ذكرتنا هذه التصريحات بما قامت به الطائرات الفرنسية من نوع جاكوار بمحاولة لابادة الشعب الصحراوي الاعزل في سبعينيات القرن الماضي بمنطقة وديان الخروب يوم 12 /12/ 1977.
سيادة الرئيس..
ان هذه التصريحات لن تساهم في ردم الهوة الحاصلة في مواقف الطرفين الصحراوي والمغربي بل قد تشكل حافزا أكبر لتعنت الاحتلال المغربي للاستمرار في تمرده على قرارات ومواثيق الشرعية الدولية التي لاتعترف الا بطرفين رئيسيين هما المغرب وجبهة البوليساريو،
سيادة الرئيس..
نرجوا ان لا تضيف فرنسا اي تعقيد للوضع الحالي في الصحراء الغربية و الذي ساهمت فيه من خلال انحيازها لصالح الطرف المغربي من خلال دعمها للسياسة المغربية خاصة في مجلس الامن الدولي، وهو ما يتناقض ومباديء الثورة الفرنسية التي كنا نعول عليها كصحراويين قبل ان نتفاجأ بسياساتها الداعمة للاحتلال المغربي.
ونذكركم في الاخير ، ان هذه التصريحات بامكانها إعادة الصراع الى نقطة الصفر ماقد يهدد باعادة اجواء التوتر الى المنطقة و اهدار كافة المجهودات التي بذلها المنتظم الدولي من اجل إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية.
يشار الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ادلى بتصريحات استفزازية لجريدة الخبر الجزائرية، قال فيها “نحن نقف على مسافة متساوية من الطرفين وموقفنا معروف ولم يتغير، ولن يتغير. الحوار بين الجزائر والمغرب حول هذه المسألة هو أمر رئيسي. على بلديكم معا، وبدعم من المجتمع الدولي، أن يعملا على حل هذه الأزمة، التي يعد حلها تحديا كبيرا من أجل اندماج المغرب العربي، فهي سبب انسداد اقتصادي كبير في المنطقة. أتمنى أن يتمكن المغرب والجزائر من تخطي خلافاتهما من أجل بناء صرح مغاربي قوي، موحد ومزدهر”

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *