المناضل الطلائعي لرباس سعيد الجماني في ذمة الله

انخرط الفقيد لرباس سعيد مبكرا في الحركة الطليعية لتحرير الصحراء وساهم في التعبئة لمظاهرة الزملة التاريخية 1970 وظل مناضلا ومساهما في نشر الوعي التحرري مسخرا ماله وجهده ووقته في سبيل ذلك، طارده الاستعمار الاسباني الى مناطق تفاريتي وجنوب الصحراء الغربية بعد انتفاضة الزملة، تاركا كل المؤثرات الارضية من مال وجاه من اجل شعبه وقيم الحرية والعيش الكريم في دولة للصحراويين تنتشلهم من حالة التشرذم التي عمقها المستعمر الاسباني. 

وبعد تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب انخرط في صفوفها كماضل طلائعي تقلد خلال مساره النضالي العديد من الوظائف السياسية والادراية، واليا ووزيرا في الحكومة الصحراوية. 

عرف رحمه الله بالتواضع والنصح للجميع وحب الخير للغير، وظلت خيمته تتوسط خيَّم اللاجئين الصحراويين بدائرة المحبس بولاية السمارة حتى وفاه الاجل المحتوم يوم 15 اكتوبر2019، دون ان تظهر عليه مظاهر البذخ التي اصبحت سمة غالبية القيادات في زمن التجرد من قيم الثورة ومثل الكفاح التحرري، فلم تغيريه هذه المظاهر التي جرفت العديد من القيادات وابعدتهم عن الجماهير وظل مثالا ناصعا في نظافة اليد والمثل التي امن بها وسخر حياته من اجلها ولم يبدل تبديلا. 

فرحم الله لرباس سعيد الجماني واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون والمجد والخلود للشهداء الابرار.