الذكرى الـ 47 لاندلاع الكفاح المسلح .. مواصلة للعهد حتى الاستقلال
يحتفل الشعب الصحراوي اليوم الأربعاء بالذكرى الـ 47 لاندلاع الكفاح المسلح الذي انطلق في مثل هذا اليوم من سنة 1973
وبالرغم من الظروف التي يحتفل فيها الشعب الصحراوي بهذه الذكرى العزيزة على شعبنا جراء انتشار جائحة كورونا " كوفيد 19 " ، الا أنه لا يزال يناضل عبر عديد الجبهات من أجل إقرار حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ويستذكر الشعب الصحراوي كل عام بطولات وأمجاد مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المدافعين عن حمى الوطن والجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب والطلبة الصحراويين بالمواقع الجامعية المغربية ، وكذا الصحراويين بمخيمات اللاجئين الذين يقدمون أروع الأمثلة في الصمود والتحدي ، وفي المهجر والشتات وعبر كافة تواجدات الجسم الصحراوي.
وتعتبر ذكرى 20 ماي من سنة 1973، محطة مفصلية في تاريخ الشعب الصحراوي، وشكلت تحولاً عميقاً في صيرورة مقاومته وكفاحه عبر العصور من أجل الحرية والكرامة والانعتاق. وبعد عشرة أيام فقط من تأسيس طليعة الكفاح الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، اقتحم شعبنا، من خلال ثلة من أبنائه الأوفياء، غمار الحرب التحريرية المسلحة.
وكان ذلك إذاناً بالقطيعة مع فترة طويلة من الهيمنة الاستعمارية، طبعتها محطات متفرقة من المقاومة، في مقدمتها انتفاضة الزملة التاريخية، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، بما جسدته من بواكير الوعي الوطني ومن رفض قاطع للوجود الاستعماري في بلادنا و، بشكل خاص، ما مارسته القوة الاستعمارية من عنف وهمجية في مواجهة مظاهرة سلمية.
تأتي الذكرى والشعب الصحراوي صمم على مواصلة كفاحه لاسترجاع استقلاله ورفضه للاحتلال المغربي .
وفي ذكرى اندلاع الكفاح المسلح 20 ماي 1973 ، برزت قدرة المناضلون الصحراويون على مجابهة الاستعمار الإسباني، وتنفيذ عمليات عسكرية نوعية، لقنت جيش الاستعمار درسا قويا، رغم الإمكانيات المحدودة آنذاك .