-->

الأجنحة المتصارعة على الحكم في القصر الملكي المغربي


في خضم احتدام الصراع داخل القصر الملكي المغربي على الحكم، لخلافة العاهل المغربي محمد السادس، الذي يعاني من تدهور حالته الصحية وعدم قدرته على الاستمرار في قيادة المغرب، يشير الخبراء والمختصين إلى أن هناك ثلاثة أجنحة متصارعة.
صراع هذه الأجنحة بدأ يظهر للعلن بعد التقارير المتطابقة، التي أشارت إلى محاولة اغتيال ولي العهد المغربي الحسن بن محمد، على يد شقيق العاهل المغربي الأصغر رشيد بن الحسن، المتواجد حاليا تحت الإقامة الجبرية.
الجناح الأول وهو الطرف الأقوى لحد الآن، يضم الملك المغربي محمد السادس وولي العهد الحسن بن محمد وزوجة العاهل المغربي المطلقة منذ سنتين لآلة سلمى التي لا يعرف مكان تواجدها، ولَم تظهر في أي نشاط رسمي أو غير رسمي مع الملك منذ فترة طويلة.
هذا الطرف يحظى بدعم كبار المسؤولين الذين بدأوا مسارهم مع وصول محمد السادس للحكم، مثل مستشار الملك فؤاد عالي الهمة الذي درس معه في المعهد الملكي في الرباط، وياسين المنصوري رئيس المخابرات الخارجية.


الجناح الثاني يضم كل من مولاي رشيد بن الحسن العلوي وشقيقاته لالة مريم ولالة حسنة ولالة أسماء، هذا الطرف يحظى بدعم أعضاء من الأسرة الحاكمة الذين يحنون لحكم الحسن الثاني، اضافة إلى سيطرته على الهولدينغ الملكي، والنسيج الاقتصادي والمغربي وعديد الاستثمارات.
الجناح الثالث هو الأضعف نسبيًا في الحلقة بحكم تواجده بالخارج منذ سنوات، يمثله رجل الأعمال والأكاديمي الأمير هشام العلوي ابن عم الملك الحالي محمد السادس، وأمه ابنة رئيس الوزراء اللبناني السابق لآلة لامية الصلح.
يتميز الطرف الأخير بعلاقاته الدولية الواسعة مع النخب المالية والأكاديمية والإعلامية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية مثل رجل الأعمال الوليد بن طلال ابن خالة الأمير هشام العلوي.
ويؤكد المختصين في الشأن المغربي أن الطرف الذي سينتصر في الصراع على الحكم، هو الطرف الذي سينجح في كسب تأييد قوى خارجية خاصة قصر الإليزي والشركات العالمية، وداخلية جهاز الاستخبارات وكبار المستشارين وفي مقدمتهم مستشار الملك الراحل الحسن الثاني اليهودي أندري أزولاي.
المصدر: البورتال ديبلوماتيك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *