اسبانيا ترد على المغرب بمناورات عسكرية ضخمة على حدوده (فيديوهات)
قام الجيش الإسباني بمناورات عسكرية قرب إقليم الحسيمة شمال المغرب، بالتزامن مع أزمة الهجرة غير الشرعية مع الرباط التي دفعت بآلاف المهاجرين إلى الحدود للضغط على مدريد بشأن ملف الصحراء الغربية.
ونظّمت البحرية الإسبانية مجموعة من التدريبات العسكرية بالقرب من سواحل الحسيمة، ضمن ما أسمته في تغريدة لها بموقع “تويتر”، بـ “دعم ساحات السيادة الوطنية في شمال أفريقيا”.
ونشرت البحرية الإسبانية مقطع فيديو يظهر عملية إمداد رأسية بين السفينة المساعدة “ماركاريبي” والحامية الصغيرة المتمركزة في الصخرة، باستخدام مروحية من طراز شينوك.
اسبانيا تحذر المغرب: الاعتراف باستخدام الهجرة لابتزازنا غير مقبول
وكان رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز قد حذر ، الاثنين31 ماي الماضي، المغرب من أنه “من غير المقبول إطلاقا” استخدام الهجرة والاعتداء على حدود اسبانيا في سبتة بسبب خلاف في السياسة الخارجية.
في رده على بيان للخارجية المغربية اعترفت فيه باستعمال ملف الهجرة لابتزاز مدريد بشأن ملف الصحراء الغربية،، أكد بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي، أن إسبانيا تنظر إلى علاقتها مع المغرب من وجهة نظر “استراتيجية” وأن هذا البلد “لا يمكن أن ينسى أنه ليس لديه تحالف أكبر أو أفضل داخل الاتحاد الأوروبي من إسبانيا”.
وحسبه فالخارجية المغربية اعترفت أنها استخدمت ملف الهجرة، أي الاعتداء على الحدود الإسبانية من قبل أكثر من 10000 مغربي في 48 ساعة وهذا غير مقبول على الإطلاق.
استطلاع رأي.. 90 بالمائة من الإسبان لا يثقون في النظام المغربي
وقبل أيام كشف استطلاع للرأي قام به معهد “dym” الاسباني أن 90 بالمائة من الاسبان لا يثقون في النظام المغربي ويعتبرونه” شريكا غير مخلص وغير موثوق”، فيما يعتبر 55 بالمائة منهم أن سلطات بلادهم لم تتفاعل مع أزمة المغرب كما ينبغي.
وجاء في صبر الآراء الذي نشرته صحيفة” ألتون أرغون”، الاسبانية أن انعدام الثقة في نظام الجارة المغرب واسع للغاية بين المشاركين في صبر الآراء وصل إلى حدود 90 بالمائة في حين رأى 3 بالمائة من المستجوبين أن المغرب شريك موثوق وامتنع 7 بالمائة منهم عن الإجابة.
وحول الأزمة مع المغرب قال 55 بالمائة من المستجوبين أنهم غير راضين على طريقة إدارة حكومتهم لها، فيما وافق 40 بالمائة منهم على خطوات الحكومة الاسبانية بعد الأزمة الأخيرة والتي صل خلالها قرابة 10 آلاف مغربي إلى اسبانيا.
ويعتقد أربعة من كل خمسة مستجوبين أنه “كان ينبغي أن يكون هناك إجماع أكبر بين الحكومة والمعارضة” في إدارة هذه الأزمة، وهو رأي الأغلبية بين جميع الذين تم استجوابهم.