-->

مسؤول اسباني كبير يعتبر الأزمة مع الجزائر أكبر كارثة دبلوماسية حلت بمدريد منذ 1975

 


اعتبر وزير خارجية إسبانيا الأسبق خوسيه مانويل غارسيا مارغالو “2016-2011” الأزمة الحالية مع الجزائر أكبر كارثة دبلوماسية حلت بإسبانيا منذ العام 1975. 
وانتقد الدبلوماسي الأسبق في حوار مع صحيفة ألموندو واسعة الانتشار اليوم السبت، تسيير رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الأزمة مع الجزائر.
وتساءل الوزير الأسبق عن سبب تغيير سانشيز موقف إسبانيا الراسخ من قضية الصحراء الغربية ودعمه لأطروحة المغرب غير المفهوم.
وأضاف المتحدث أن الجزائر شريك مهم في شمال إفريقيا لمحاربة الإرهاب والجريمة والهجرة ولا يجب خسارته بهذه السهولة، مشيرا أن التوتر بين الجزائر والمغرب كان عاليا وما كان لإسبانيا أن تقحم نفسها في هذا الصراع لأن العداء مع أي بلد منهما يكلفنا غاليا حسب خوسيه مانويل غارسيا مارغالو.
وقال الوزير: “سانشيز سيترك منصبه قريبا ويمكن إصلاح الأخطاء التي ارتكبها في الداخل، لكن الأخطاء الخارجية ومنها الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر لا يمكن إصلاحها بسهولة ستأخذ وقتا طويلا”.
وعن الوضع في كل من سبتة ومليلية التي أرجع لهما سانشيز سبب تغيير موقفه من الصحراء الغربية بحجة ضمان استقرارهما، قال المتحدث إن الوضع فيهما بات أكثر كارثية مما كان عليه من ذي قبل.
واستغرب خوسيه مانويل غارسيا طريقة تسيير سانشيز لسياسة البلاد الخارجية، حيث خلق أزمات دبلوماسية مع كل من الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو.
ويرى الدبلوماسي المخضرم أن إسبانيا كانت مؤهلة للعب دور كبير كشريك استراتيجي في مجال الطاقة لكن تهور سانشيز أهدى ذلك إلى إيطاليا على طبق من ذهب.
جدير بالذكر أن الجزائر علقت معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا بسبب تصريحات بيدرو سانشيز في الكونغرس والتي دافع فيها عن موقفه اتجاه الصحراء الغربية.
وكانت الجزائر قد سحبت سفيرها من مدريد على خلفية تغيير إسبانيا موقفها من مستعمرتها السابقة لصالح أطروحة المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي.
وأصدرت جمعية البنوك تعليمة بمنع التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *