-->

إصابات في إطلاق نار على حافلة إسرائيلية في القدس


أُصيب ثمانية أشخاص، من بينهم حالتان خطيرتان، فجر الأحد، إثر إطلاق نار على حافلة إسرائيلية، قرب البلدة القديمة من مدينة القدس، بحسب إعلام عبري.
ونقلت قناة (12) العبرية الخاصة، عن مؤسسة “نجمة داود الحمراء” (مؤسسة إسعاف رسمية) قولها إن طواقمها أجلت 7 مصابين (6 رجال وامرأة)، بينهم حالتان خطيرتان، و5 إصابات ما بين متوسطة وطفيفة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: “قبل وقت قصير، تلقت الشرطة بلاغاً عن إطلاق نار على حافلة قرب قبر داود في القدس (حائط البراق في البلدة القديمة من مدينة القدس)، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى”.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة “كان” (رسمية) وصحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) أنّ شخصين أُصيبا بجروح خطيرة جراء إطلاق النار على الحافلة التابعة لشركة “إيجد” الإسرائيلية.
وقال اثنان من المسعفين العاملين “وصلنا بسرعة إلى المكان. في شارع معاليه هشالوم… أوقفنا المارّة من أجل إسعاف رجُلين يبلغان من العمر نحو 30 عامًا كانا قد أصيبا في الحافلة. كانا بوَعيهما ويسيران مصابين بجروح في الجزء العلوي من الجسم”.
“ذعر”
قال سائق الحافلة دانيال كانييفسكي لمجموعة صغيرة من الصحافيّين في الموقع: “كنتُ عائدًا من حائط المبكى. كانت الحافلة مليئة بالركّاب. توقّفتُ عند موقف الحافلات في (منطقة) قبر داود. في تلك اللحظة، بدأ إطلاق النار”.
وأضاف وهو يقف أمام الحافلة التي اخترقها الرصاص “رأيتُ شخصين في الحافلة ينزفان. كان الجميع مذعورين”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنه بعد مطاردة 6 ساعات، تم اعتقال منفذ عملية إطلاق النار في القدس.
كما ذكر أن “منفذ” عملية القدس قام بتسليم نفسه، مع مسدسه، للشرطة، وهو أمير صيداوي من سكّان شرقي القدس يبلغ من العمر 26 سنة، ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه يتم البحث الآن عما إذا كان هو فعلا منفذ العملية.
الفصائل الفلسطينية تبارك من ناحيتها، أشادت الفصائل الفلسطينية بالعملية.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس، عن مدينة القدس محمد حمادة أن عملية إطلاق النار بالقدس التي وصفها بـ “البطولية” تأتي “ردا على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس”.
وقال في تصريح صحافي “هذه العملية تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والوفي لوصية الشهداء وفي مقدمتهم إبراهيم النابلسي”، وتابع “زمان ومكان العملية رسالة قوية للرد على عدوان الاحتلال في القدس”.
وقد أكد الناطق باسم حماس، أن العملية “حطمت كل مراهنات الاحتلال على وقف مد العمليات بما يسمى عملية كاسر الأمواج”، وهي خطة عسكرية نفذتها إسرائيل قبل أشهر، بهدف منع العمليات المسلحة التي ينفذها شبان فلسطينيون.
من جهتها باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، وقال المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين في تصريح صحافي إن هذه العملية “تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل”.
وأضاف “عملية القدس تأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان ما دامت المقاومة مستمرة والاحتلال يوغل بدماء شعبنا كل يوم ووجب أن يدفع ثمن جرائمه المتواصلة على شعبنا من غزة إلى جنين ونابلس”، لافتا إلى أن المكان لهذه العملية البطولية في قلب مدينة القدس المحتلة “له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية وكل محاولات التهويد والمصادرات  والإجرام ضد أهلنا هناك لن تغير من واقع فلسطينيتها”.
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية، وقالت إنها تؤكّد من جديد أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة.
وأضافت “العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بدءًا من غزة ونابلس مرورًا بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة”.
من جهتها أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعملية، وقالت أيضا إنها “رد طبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم”، وأكدت على استمرار المقاومة الشعبية بكل أشكالها، وأضافت “لن يستطيع الاحتلال إخماد نارها الناهضة في الضفة والقدس”.
وأكدت لجان المقاومة الشعبية أن عملية القدس “رسالة للعدو بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أن يتراجعا”، وقال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة، إنها تمثل “الرد المباشر على جرائم العدو الصهيوني ومجازره في قطاع غزة ونابلس وجنين وكل شبر من أرض فلسطين المباركة وضربة للمنظومة الأمنية والعسكرية لكيان العدو”.
(وكالات)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *