-->

استغراب عربي واسلامي من مَرْكزٌ مغربي ندد بمقاومة "حماس" وتضامن مع العدوان الإسرائيلي

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في الوقت الذي خرجتْ شعوبُ كثير
من البلدان، في مختلف بقاع العالم، إلى الشوارع للاحتجاج والتنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حقّ فلسطينيي قطاع غزّة، والتي أوْدتْ بحياة أكثر من 736 شهيدا و4620 جريح لحدّ الآن، اختار مركز "أمازيغي" أن يَسبح ضدّ التيار، مُعلنا تنديده بالمقاومة التي تُبديها حركة "حماس" تجاه العدوان الإسرائيلي، وتضامَنه، في المقابل، مع إسرائيل.
الصحافة العربية والدولية تناولت الخبر بشي من الاستغراب حول موقف المركز "المغربي"، الذي يحمل اسم "مركز تينزرت للتنمية والحوار"، والذي يوجد مقره بجماعة تغجيجت بكلميم، كونه يوجد في بلد مسلم ويعلن مليكه انه رئيس للجنة القدس؟
وفي الوقت الذي يتعاطف العالم باسره مع الشعب الفلسطيني ذهبَ المركز المغربي إلى حدّ وصْف عمل المقاومة الفلسطينية بـ"الاستهداف المُقيت والدنيء للشعب الاسرائيلي الشقيق والدولة الاسرائيلية من قبل قوى الارهاب والغدر والتطرف، وبعض الانظمة العربية المتهالكة المتواطئة مع حركة الارهاب الفلسطيني "حماس".


ولمْ يتوقّف المركز عند وصف حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ"الارهابية"، بل تعدّاه إلى وصف المقاومة الفلسطينية بـ"المليشيات القاتلة المدعومة من قبل إيران وقطر وتركيا، والتي تمارس الوحشية والعنف الممنهج".
وفي الوقت الذي ترتكب إسرائيل مجازر جماعية في حق أهل غزّة، وتدكّ طائراتها الحربية البيوت فوق رؤوسهم، فإنّ "المركز الذي تحتضنه امارة المؤمنين بالمغرب"، حاوَل قلْب الحقائق، مُعبّرا عن "تنديده، وبشدة، بما تعرض له أبناء الشعب الإسرائيلي من تقتيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعد خطف أطفال من قبل قوى الغدر والإرهاب".
وتابع أصحاب المركز في بيانهم، الذي يبْدو أنّه لقيَ صدى طيّبا لدى إسرائيل، إذْ أعاد نشره موقع "إسرائيل بالعربية"، (تابع) هجومه على حركة المقاومة الإسلامية حماس، مُتهما إياها بـ"استغلال المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، واستعمال دُور العبادة ومدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين كمخازن للأسلحة، واستعمال أسطح البنايات المدنية والمدارس كمنصات لإطلاق الصواريخ".
وحمَل البيان الصادر عن المركز ثلاثة مطالب، أحدها مُوجّه إلى الدولة المغربية، ومنظمات حقوق الإنسان في المغرب، يطالبها فيها بالتدخّل وإعلان حركتيْ المقاومة الفلسطينية حماسَ والجهاد الإسلامي، "تنظيميْن إرهابيين"، كما طالب المركزُ الأمم المتحدة بنزع أسلحة الحركتين، اللتين وصفهما بـ"الحركات الإرهابية الفلسطينية"؛ أمّا المطلب الثالث، فيتمثل في الدعوة إلى "الوقف الفوري للممارسات الإرهابية في حق أبناء الشعب الفلسطيني".
هي إذن مملكة امير المؤمنين ورئيس لجنة القدس دائما هكذا ففي المغرب لاتستغرب؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *