" قصاصة خاصة " وراء طرد مراسل وكالة المملكة المغربية للأنباء الرسمية

نواقشوط ـ وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ـ نسب موقع "تقدمي" الموريتاني، إلى مصادر وصفها بالعليمة أن السبب الذي تم بموجبه طرد مدير مكتب وكالة أنباء المغرب العربي عبد الحفيظ البقالي تعود إلى "برقية خاصة" ( bulletin spécial) تتحدث عن مبالغ مالية كبيرة تم إدخالها للمغرب تحت غطاء رسمي عن طريق احد أبناء عمومة الرئيس عزيز.
وحسب المصدر فقد تضمنت البرقية الخاصة التي تم توزيعها بشكل محدود جدا على رسميين مغاربة أن المبالغ التي تم إدخالها للمغرب غير مسبوقة بهذا الحجم.
وحسب نفس المصدر فقد أوردت البرقية الخاصة اسم الشخص الذي قام بإدخال المبالغ الكبيرة، والذي يعتقد انه واجهة للرئيس عزيز. كما تعرضت البرقية إلى أن هذه المبالغ استخدمت لشراء عقارات وعمارات في المغرب.
ويقول المصدر إن البرقية التي اطلع عليها ولد عبد العزيز كانت سببا في طرد البقالي الذي ليس مقصودا لذاته بالموقف الموريتاني، وإنما هو احتجاج يتعلق بالوكالة نفسها، ولذلك فإن وزارة الإعلام الموريتانية أبلغت وكالة المغرب العربي للأنباء رفضها لاعتماد أي مراسل لها في نواكشوط.
ومن المعلوم أن مراسلي الوكالة عبر العالم وحتى في المكاتب الداخلية في المغرب تعتبر بمثابة وكر مخابراتي إذ يعكف العاملين بها على تحرير قصاصات خبرية خاصة لا تبث في خط الاشتراك العمومي وتسمى بـ " note d’information "، ويتم تضمينها معلومات خاصة ترسل مباشرة إلى المدير العام للوكالة.
و للتذكير فقد قامت السلطات الأمنية الموريتانية أول أمس الخميس بطرد الصحفي المغربي ومراسل وكالة الأنباء المغربية، حفيظ البقالي ومنحته 24 ساعة لمغادرة البلاد دون ذكر الأسباب، حسبما تناقلته جرائد الكترونية موريتانية.
وقالت مصادر مطلعة إن البقالي الذي يعمل مراسلا في موريتانيا لوكالة الأنباء المغربية منذ 2009 "أقام شبكة من المخابرات لصالح بلده من بينها صحفيون معروفون على الساحة ورؤساء منظمات صحفية وفاعلون في بعض أحزاب المعارضة ونشطاء سابقون في فرسان التغيير وعلاقة بشبكة ولد الإمام الشافعي الصحفية والسياسية".
وأضافت ذات المصادر ان البقالي "يعمل ضمن شبكة من درجوا مؤخرا على مهاجمة الجزائر وجبهة البوليساريو إلى أن انصب عملهم ضد موريتانيا ونظامها وعلاقاتها بكل من الجزائر، ايران، ليبيا والقذافي وسوريا ومالي والسنغال بل ارتبطت بشبكة تنظيم القاعدة التي أصبحت لها علاقات بالمخابرات المغربية".
وحسب العارفين بناشطات البقالي فإنه "يدفع أموالا طائلة من المخابرات المغربية لصحفيين موريتانيين انتقاهم استنادا لعلاقاته برئيس إحدى المنظمات الصحفية الموريتانية".