-->

المجلس الوطني السوري: التدخل العسكري هو الحل

دمشق (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) رأى المجلس الوطني السوري أنه خلص إلى أن التدخل العسكري هو الحل في سوريا، وحثّ، في بيان له، مصر على تقييد دخول السفن التي تنقل السلاح إلى الحكومة السورية عبر قناة السويس. من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك، يوم الجمعة، في مؤتمر تونس حول سوريا في إطار جولة تشمل الجزائر والمغرب. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «نؤيد الدعوات الى وقف اطلاق النار للسماح بتزويد السوريين بالإمدادات التي يحتاجون اليها بشدة». وقال دبلوماسي عربي مقيم في تونس إن مؤتمر «أصدقاء سوريا» «تُنظمه وتُموّله دولة قطر، بينما تكتفي تونس بتسهيل الإجراءات التنظيمية».
تشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، يومي الجمعة والسبت، في مؤتمر «أصدقاء سوريا»، الذي اقترحت تنظيمه باريس وواشنطن بمشاركة من دبلوماسيين عرب وغربيين، اضافة الى المجلس الوطني السوري ومجموعات معارضة اخرى.
واعلنت الخارجية الاميركية في بيان لها أن هذه المحطة من جولة كلينتون «تدخل ضمن الجهود التي نبذلها مع أصدقائنا وحلفائنا والمعارضة السورية لتحقيق الخطوات اللاحقة الرامية الى وقف المجزرة بحق الشعب السوري، ومواصلة الانتقال الديموقراطي للسلطة في سوريا». وكانت روسيا قد أعلنت، في وقت سابق، أنها لن تشارك في محادثات تونس. بينما لم تعلن الصين موقفها بعد من المشاركة في المؤتمر. وبعد مؤتمر تونس، تتوجه كلينتون الى الجزائر لإجراء محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لتنتقل بعدها الى المغرب، حيث تلتقي رئيس الوزراء عبد الاله بنكيران، وتفتتح سفارة اميركية جديدة في البلاد.
وفي سياق متصل، قال دبلوماسي عربي مقيم في تونس إن مؤتمر «أصدقاء سوريا» «تُنظمه وتُموّله دولة قطر، بينما تكتفي تونس بتسهيل الإجراءات التنظيمية». وأوضح الدبلوماسي أن السفارة القطرية في تونس هي التي تكفلت بدفع كافة مصاريف المؤتمر، كما أن أفراد طاقمها هم الذين يسهرون على تنظيمه، فيما يكتفي الجانب التونسي بتسهيل الإجراءات، وتأمين الحماية الأمنية للضيوف، إضافة إلى توزيع الدعوات للمشاركة في هذا المؤتمر. ووصف الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، هذا الأمر بأنه «سابقة غير معهودة» في تنظيم المؤتمرات الدولية، باعتبار أن العادة جرت أن تتولى الدولة المضيفة عملية التنظيم بالتنسيق مع الأطراف المشاركة.
ورأى المجلس الوطني السوري، في بيان له، أنه خلص إلى أن التدخل العسكري هو الحل في سوريا، وحثّ مصر على تقييد دخول السفن التي تنقل السلاح إلى الحكومة السورية عبر قناة السويس، كما اقترح أن تضغط روسيا على الحكومة السورية للسماح بمرور آمن لقافلات المساعدات الإنسانية.
من ناحيته، أعرب البيت الأبيض عن تأييده للدعوات الى هدنة انسانية في سوريا، «تهدف الى إدخال المعونات للمدنيين المتضررين من حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه».
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «إن الأعمال الشائنة التي يقوم بها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أدت الى وضع أصبحت فيه الإمدادات الانسانية الأساسية شحيحة للغاية». وأضاف «نؤيد الدعوات الى وقف اطلاق النار للسماح بتزويد السوريين بالإمدادات التي يحتاجون اليها بشدة». وقال إن البيت الابيض يؤمن بأن «الحل السلمي لا يزال ضرورياً في سوريا، لا نريد اتخاذ تدابير تساعد على زيادة عسكرة سوريا، لأن ذلك سيضع البلاد على مسار خطر».
ووجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في وقت سابق، دعوة ملحة الى السلطات السورية والأطراف الاخرين في اعمال العنف الجارية من اجل «التقيد بهدنة يومية تستمر ساعتين على الأقل» لإيصال المساعدات الإنسانية الى السكان المحتاجين.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر في بيان له إن «الوضع الراهن يتطلب اتخاذ قرار على الفور يقضي بإرساء هدنة انسانية في المعارك».
في سياق آخر، قال نشطاء من المعارضة إن صحفيَّين غربيين قتلا في مدينة حمص حين سقطت قذائف على منزل كانا يمكثان فيه. والصحفيان هما ماري كولفن، وهي أميركية تعمل لحساب صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، والمصور الفرنسي ريمي اوشليك.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *