العثماني يراجع تفاؤله بخصوص التقارب مع الجزائر
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) قال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ٬ إنه بالرغم من وجود مؤشرات تعكس إرادة المغرب والجزائر في تحقيق تقدم في علاقاتهما إلا "أنها لا تسمح حاليا بالتنبؤ ببلوغ مرحلة التطبيع". وجاء هذا التصريح ليعدل من نبرة التفاؤل التي سادت خطاب العثماني عقب أول زيارة له إلى الجزائر بعد تنصيب الحكومة التي يقودها حزبه يقال انه "إسلامي".
وأضاف العثماني، الذي كان يتحدث أمام لجنة برلمانية يوم الجمعة 23 مارس بالرباط، أنه " ينبغي متابعة مدى التفاعل مع ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين٬ سيما وتيرة التنفيذ والعزم على الانتقال إلى مراحل أعلى".
وكان العثماني زار الجزائر بعد فترة قصيرة من تشكيل الحكومة المغربية، وأجرى محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي ركزت على المحور الثنائي في العلاقات، لكنها أحاطت في الوقت ذاته بمجمل التطورات الإقليمية، وفي مقدمها نزاع الصحراء الغربية . وانتهت تلك المحادثات إلى إطلاق تصريحات متفائلة من الجانبين مفادها أنها اتفقا على وضع ملف الصحراء الغربية في إطار الامم المتحدة . وهو ما اعتبره مراقبون تقدما على المسار الثنائي ستكون له انعكاسات إيجابية على علاقلاتهما.
لكن العثماني عاد ليقول أمام اللجنة البرلمانية بأن بالرغم من حرصه على أن تكون الزيارة الرسمية الأولى له إلى الجزائر٬ كإشارة على رغبة المغرب لكسر الجمود الذي يطبع العلاقات الثنائية٬ إلا أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد بأن التطبيع مازال بعيد المنال.
ودعا المسؤول المغربي في هذا السياق إلى مواصلة الدينامية الإيجابية التي شهدتها مؤخرا العلاقات المغربية الجزائرية٬ وتعزيز التعاون في المجالات القطاعية التي سبق الاتفاق عليها.