الافراج عن الدركي الموريتاني المختطف لدى تنظيم القاعدة اعل ولد المختار
نواكشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - أكدت مصادر اعلامية موريتانية صباح اليوم السبت 10-3-2012 نبأ الإفراج عن الدركى الموريتاني المختطف لدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلي ولد المختار.
وقالت المصادر إن الدركي اعل ولد المختار يوجد الآن قرب مدينة كيفهمع مع قوات من الدرك الوطنى الموريتاني ، وإن أول ظهور له سيكون مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بنواكشوط
وأضاف المصدر لقد دخل اعل ولد المختار إلي الأراضي الموريتانية البارحة ، وتم نقله إلي القيادة العسكرية بالحوض الشرقي للراحة والاستفسار عن ظروفه ، ثم نقل اليوم السبت إلي العاصمة نواكشوط في سيارات تابعة للدرك.
وقال بيان مقتضب لقيادة أركان الدرك إن الدركى اعل ولد المختار الذي اختطف من قبل عصابات اجرامية من عدل بكرو يوجد الآن في مكان آمن وفى صحة جيدة.
وكانت العملية مثار جدل واسع في الساحة الموريتانية ، ووجهت انتقادات حادة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ومعاونيه لرفضهم منطق التبادل مع القاعدة.
وقالت المعارضة إن ولد عبد العزيز شخص لا يهتم بمواطنيه ، وإن الوضع الخطير يتطلب التفاوض والدخول في عملية تبادل مع القاعدة لتحرير الرهينة الموجودة لديها.
وشكلت تصريحات وزير الخارجية حمادي ولد حمادي إساءة كبيرة لأقارب المعتقل ، وأثارت الرأى العام بعدما قلل من أهمية اختطافه . وقال ولد حمادي إنه كان يمكن أن يموت في حادث عرضي بموريتانيا.
وقال ولد حمادي في تصريحات سابقة بنواكشوط إن الدركي دخل القوات المسلحة بإرادته غير مجبر ، وإنه كان يدرك أن مصيره قد يكون القتل أو الاختطاف أو الإعاقة.
وصعدت المعارضة السياسية وهيئة اعل ولد المختار الحقوقية من ضغوطهما لإجبار النظام علي الدخول في عملية تبادل مع القاعدة من أجل تحرير الرهينة.
واستغرب صالح ولد حننا وهو قيادي بارز في المعارضة رفض النظام لفكرة التبادل ، بينما وافق في أوقات سابقة علي التبادل مع القاعدة من أجل تحرير رهينة فرنسي كان معتقلا لديها.
ووجهت انتقادات حادة للأغلبية الحاكمة ، لصمتها حيال ملف الدركى المختطف . وقال نواب الأغلبية إنهم يخافون من أن تكون تصريحات المعارضة سببا في وفاته أو تعقيد ملفه ، مطالبين الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لتحريره.