-->

الحزب الحاكم في موريتانيا يتهم المعارضة باستخدام "خطاب إرهابي"


نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) واصل وزراء الحكومة الموريتانية ومسئولو الحزب الحاكم تعبئة الرأي العام في البلاد ضد توجه المعارضة الداعية للثورة، بينما اعتبرت منظمة حقوقية أن قمع السلطات للاحتجاجات تجاوز كل الحدود .
ووصف الشيخ ولد حرمة ولد ببانا، الأمين التنفيذي بالحزب الحاكم خطاب المعارضة بأنه “خطاب إرهابي”، مبرراً ذلك بأن “إرهاب القول أخطر من إرهاب السلاح” .
وقال ولد ببانا في مهرجان بمدينة “شنقيط” (شمال) إنه “لا توجد مبررات لدعوة المعارضة لرحيل رئيس شاب منتخب يؤدي مهامه على أحسن وجه وحقق من الإنجازات في سنتين ونصف ما لم يحققه الرؤساء السابقون في خمسين سنة” .
بدوره، قال وزير التعليم الأساسي حامد ولد حموني إن موريتانيا هي الدولة الوحيدة في منطقة الساحل التي وضعت خطة تدخل عاجلة لمواجهة كارثة الجفاف، داعيا الشعب إلى الالتفاف وراء الرئيس ولد عبدالعزيز”، وعدم الإنصات لدعوات المعارضة الفاشلة . وقال وزير النفط الطالب ولد عبدي في مهرجان بمقاطعة “السبخة” غربي نواكشوط، إن منسقية المعارضة “متطرفة” و”تغالط الرأي العام بخطاب مفلس” .
وقال وزير النفط إن المعارضة “لا تملك وجوداً على الأرض يتناسب مع ما تتشدق به من أجندة” .
من جهة أخرى، استنكرت “المنظمة الموريتانية للتنمية الديمقراطية” القمع الذي تمارسه السلطات الموريتانية ضد التظاهرات السلمية مؤكدة أنه “تجاوز كل الحدود ما يؤدى إلى الاحتقان و الغضب الجماهيري” .
وأكدت المنظمة في بيان صادر أمس، أن “تكلفة القمع باهظة ولا بد أن تدفع يوما ما”، مضيفة أن السلطات الموريتانية تتعامل بحساسية مفرطة مع التحركات الاحتجاجية وذلك بالاعتقالات والقمع غير المسبوق .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *