تزايد الشكوك حول تشكيلة إسبانيا قبل لقاء أيرلندا في "يورو 2012"
إسبانيا ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ) قبل يومين فقط كانت الشكوك الوحيدة القائمة حول تشكيل منتخب أسبانيا الأساسي تتعلق بالمهاجم فيرناندو توريس ، ولكن في اليوم السابق للمباراة الثانية لبطلة أوروبا والعالم ببطولة الأمم الأوروبية الحالية "يورو 2012" ببولندا وأوكرانيا غدا الخميس أمام أيرلندا، مازالت هناك العديد من الأمور المجهولة حول تشكيل الفريق.
فقد أثار فيسنتي ديل بوسكي مدرب أسبانيا حيرة الكثيرين عندما قرر عدم الدفع بأي مهاجم صريح ضمن تشكيل أسبانيا الأساسي خلال مباراتها الافتتاحية في يورو 2012 أمام إيطاليا الأحد الماضي والتي انتهت بالتعادل 1/1 . فقد استخدم ديل بوسكي لاعبه سيسك فابريجاس كمهاجم أوحد للفريق بدلا من رأس الحربة التقليدي فيرناندو توريس وهو ما فشل حتى أكثر النقاد الرياضيين جرأة في تفسيره.
ولكن أمام أيرلندا يستطيع ديل بوسكي أن يجري ما قد يصل إلى ثلاثة تغييرات في تشكيل فريقه في كل صف من صفوف الفريق ، الدفاع وخط الوسط والهجوم.
وليس السبب في ذلك هو أن ديل بوسكي يبحث عن وسائل لاجتياز حائط الصد الدفاعي المتوقع من أيرلندا غدا وحسب ، وإنما لأن ديل بوسكي يريد أيضا أن يحافظ على اللياقة البدنية لفريقه طوال مشواره بالبطولة الأوروبية الشاقة.
ففي خط الدفاع ، يمكن نقل سيرخيو راموس إلى الجانب الأيمن بدلا من ألفارو أربيلوا الذي لا يتمتع بمهارات هجومية كبيرة. وبذلك فقد ينضم خافي مارتينيز أو راؤول ألبيول إلى قلب دفاع أسبانيا بدلا من راموس.
وفي خط الوسط ، قد يتنازل ديل بوسكي عن محوره الدفاعي المزدوجن المكون من سيرخيو بوسكيتس وتشابي ألونسو ليدفع بلاعب آخر ذو نزعة هجومية.
وإن كان هذا التغيير يبدو الأبعد عن الواقع وسيكون أكثر التغييرات المفاجئة التي قد يقدم عليها ديل بوسكي فلطالما كان بوسكيتس وألونسو من الخيارات الأساسية بالنسبة للمدرب الأسباني منذ أن تولى قيادة منتخب بلاده في عام 2008 .
وتتضمن احتمالات التغيير في خط وسط أسبانيا كذلك إمكانية الدفع بجناح مثل خيسوس نافاس ، الذي ظهر بمستوى جيد عندما شارك كلاعب بديل في مباراة إيطاليا ، أو الاستعانة بلاعب قوي مثل سانتي كازورلا.
أما في الهجوم ، فلم يتضح بعد ما إذا كان ديل بوسكي سيصر على اللعب بدون مهاجم صريح.
ويرى البعض أن لاعبي أسبانيا قصار القامة الموهوبين هم القادرون على اختراق دفاع أيرلندا ، في حين يرى آخرون أن ديل بوسكي عليه الاستعانة بمهاجم صريح غدا، سواء كان هذا المهاجم هو توريس أم ألفارو نيجريدو أم فيرناندو يورنتي.
ويؤكد اللاعبون أنفسهم أن الأسماء لا تشكل فارقا كبيرا على الأداء لأن منتخب بلادهم سيظل مخلصا لأسلوب أدائه الجميل.
وقال بوسكيتس أمس الثلاثاء: "يعتمد أداؤنا على اللمسة وعلى اللاعبين الذين يمررون الكرة. وهذا ما نفعله في منتخب أسبانيا منذ أربعة أعوام".
الحقيقة هي أن جميع الاحتمالات قائمة بالنسبة لأسبانيا قبل مباراة أيرلندا التي يدربها الإيطالي جيوفاني تراباتوني، فقد نجح ديل بوسكي بالفعل في إظهار قدرته على مفاجأة عالم كرة القدم.