القاعدة تواصل "تقدمها" بمالي وتبلغ تمبكتو.
باماكو( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) - افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان جميع مقاتلي الطوارق رحلوا عن تمبكتو ومحيطها في شمال غرب مالي نزولا عند اوامر مسلحي حركة انصار الدين الاسلامية.
وتعيث حركة انصار الدين المتمازجة مع تنظيم القاعدة في المناطق التي تدخلها تضييقا على حرية اهلها وفرضا لتعاليمها المتشددة في تطبيق الشربعة كما تراها.
ومنعت التدخين في بعض المدن وألغت أنشطة تجارية تعتبرها محرمة.
وقال سكان تم الاتصال بهم من العاصمة باماكو ان ايا من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد لم يعودوا في المواقع الاخيرة التي احتلوها على مشارف تمبكتو وفي المطار.
وقال مالك فندق اغلقه الاسلاميون "لقد امهلتهم انصار الدين ساعتين للرحيل". وكان الامر صدر قبل ظهر الاثنين.
وتعذر الاتصال على الفور باي مسؤول من انصار الدين او من الطوارق.
وقام الاسلاميون بدوريات في شوارع غاو واعتقلوا مدنيين الخميس بعد طرد متمردي الطوارق من معاقلهم في تمبكتو اثر يوم من المعارك الدامية.
وقامت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا بدوريات طيلة الليل واوقفوا اربعة مدنيين على الاقل كانوا يحملون اسلحة، بحسب سكان من تمبكتو.
وقال مسؤول سياسي محلي ان اثنين من قادة المجموعات الاسلامية المسلحة شوهدا في المدينة الخميس، هما مختار بلمختار من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي واياد اغ غالي زعيم حركة انصار الدين.
واحتلت حركات التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين بدعم القاعدة والحركة الوطنية لتحرير ازواد وعدة مجموعات اجرامية مدنا ومناطق شمال مالي -تمبكتو وكيدال وغاو- منذ نهاية اذار-مارس ومطلع نيسان-ابريل.
وساهم في سقوط اكثر من نصف اراضي مالي بين ايدي الحركات المسلحة انقلاب اطاح بالرئيس امادو توماني توري في 22 اذار-مارس.