-->

جدل سياسي حاد في اسبانيا بعد قرار ترحيل المتعاونون من مخيمات اللاجئين الصحراويين

مدريد30يوليو2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يترتب جدل سياسي ودبلوماسي عن قرار اسبانيا سحب المتعاونين في المجال الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، فوزير الخارجية مانويل غارسيا مارغايو يؤكد اليوم أن بلاده تتوفر على معطيات دقيقة كانت تشير الى وقوع عملية اختطاف وشيكة، في حين ردت الجمعيات الإنسانية بتحدي من خلال إرسال 20 عضوا الى مخيمات اللاجئين الصحراويين واعتبار قرار مدريد يخدم مصالح المغرب الذي يسعى الى فرض حصار سياسي واقتصادي على سكان المخيمات.
وكانت حكومة مدريد قد سحبت 12 متعاونا اسبانيا وبعض الفرنسيين والإيطاليين من مخيمات اللاجئين يوم السبت الماضي ووصلوا في اليوم الموالي، أي فجر أمس الأحد الى قاعدة عسكرية في مدريد. وبررت حكومة مدريد القرار بوجود خطر اختطاف بعض المتعاونين من طرف جماعات مسلحة.
وخلف القرار  جدلا وسط الجمعيات المتعاونة مع جبهة البوليساريو والتي استنكرت القرار واعتبرته يصب في صالح المغرب بل "هدية للمغرب" كما كتبت بعض وسائل الاعلام الإسبانية، في هذا الصدد أوضح رئيس "التنسيقية العامة لجمعيات التضامن مع الصحراء الغربية"، خوسي تابوادا أمس الأحد أنه لا يفهم الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار.
وتابع في تصريحات لوكالة إيفي أن  المتعاونين الإسبان كانوا سيعودون بعد أيام قلائل  بعد انتهاء مهامهم في تندوف وأنهم كانوا يوجدون في وضع أمني جيد للغاية بحكم وجود حلقات عسكرية تدير المخيمات وتوفر لها الأمن من أي عملية إرهابية.
وطالبت ممثلية البوليساريو في اسبانيا حكومة مدريد بتحديد مصادر الخطر في مخيمات تندوف، واعتبرت قرار الوزير بمثابة إساءة الى صورة مخيمات اللاجئين الصحراويين أمام الرأي العام الدولي سياسيا وإنسانيا.

كما طالبت الرابطة الاسبانية لحقوق الإنسان ومكوّناتها حكومة الحزب الشعبي "بإلغاء التحذير بعدم الأمن بالمخيمات الصحراوية، والعودة السريعة للمتعاونين إلى أماكن عملهم،
ويذكر أن اسبانيين وإيطالية تعرضوا للاختطاف في أكتوبر الماضي من وسط مخيمات تندوف وجرى الإفراج عنهم بعدما أدت مدريد فدية مالية كبيرة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *