-->

واشنطن: رفع "مجاهدي خلق" الإيرانية من قائمة الإرهاب مرهون بانتقالها لمعسكرها الجديد بالعراق .


واشنطن ـ أمريكا(وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)جددت الولايات المتحدة مطالبتها منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة بمغادرة معسكرهم الحالي في العراق، وربطت بين الاستجابة لهذا المطلب وبين رفع اسم الجماعة من القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية.
غير أن المعارضة الإيرانية رفضت هذا الموقف ووصفت الموعد المحدد لمغادرة "مجاهدي خلق" معسكرها الحالي بأنه سخيف.
وأعلن دانييل بنجامين منسق مكافحة الارهاب في الخارجية الاميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت بوضوح ان تعاون مجاهدي خلق لإغلاق ناجح وهادىء لمعسكر اشرف سيكون حاسما لتتخذ قرارا حول وضع هذه المنظمة.
واشار في تصريحات صحفية الجمعة إلى أن قرار إبقاء أو شطب هذا الوضع كمنظمة ارهابية "رهن بالمنظمة نفسها".
ومن المقرر أن ينتقل أعضاء "مجاهدي خلق" من معسكر أشرف، الواقع شمالي شرقي العاصمة العراقية بغداد إلى معسكر آخر يدعى ليبرتي ، خارج المدينة.
وكانت الحكومة العراقية قد تعهدت بإغلاق معسكر أشرف بحلول العشرين من شهر يوليو /تموز الحالي.
وأعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المظلة الأكبر للمعارضة الإيراني التي تضم "مجاهدي خلق"، ان المهلة غير واقعية.
وقال شاهين غوبادي ، المتحدث باسم المجلس في بيان وزع بالبريد الالكتروني من باريس على وكالات الأنباء، إنه لابد من توفير الاحتياجات المعيشية الضرورية في المعسكر الجديد قبل الانتقال إليه.
وقال البيان " لقد أكد سكان وقيادة معسكر أشرف مرارا وتكرارا إنه لو توفرت احتياجات الحياة الأساسية الدنيا ، فإنهم سوف ينتقلون فورا".
ووصف البيان موعد العشرين من يوليو بأنه" سخيف ويدعو للسخرية"، وطالب غوبادي بضرورة توفر أساسيات مثل أجهزة تكييف الهواء ومولدات الكهرباء ومساكن خاصة في المعسكر الجديد.
وكان أعضاء "منظمة مجاهدي" خلق المدرجة على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية منذ 1997 قد وافقوا على الانتقال الى معسكر ليبرتي تنفيذا لاتفاق بين الامم المتحدة وبغداد.
واضاف بنجامين "لا تزال الحكومة العراقية والامم المتحدة تشجعان مجاهدي خلق على الانتقال".
وقد جرى حتى الآن نقل حوالي 2000 عضو بالمنظمة إلى المعسكر الجديد. ولايزال هناك ما بين 1200 و1300آخرين في معسكر أشرف.
وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة بالاقامة في معسكر اشرف. ودعمت المنظمة الجيش العراقي في الحرب مع إيران بين عامي 1980-1988.
وتشكلت المنظمة في السبعينيات من القرن الماضي لمناهضة حكم الشاه الموالي للغرب والولايات المتحدة. وبعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، سعت المنظمة إلى إسقاط الحكم الذي يسيطر عليه رجال الدين.
وأمرت محكمة في واشنطن وزيرة الخارجية الاميركية في الاول من يونيو/ حزيران الماضي باتخاذ قرار قبل الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول بشأن طلب "مجاهدي خلق" شطبها من قائمة الارهاب.
واعتبر بنجامين أن قادة المنظمة "اساؤوا تفسير القرار القضائي الصادر في أول يونيو/ حزيران. لقد اعتقد قادتهم ان وزيرة الخارجية لا خيار امامها سوى شطبهم من اللائحة. هذا خطأ. المحكمة لم تأمر الوزيرة بتغيير وضع المنظمة التي تعتبر منظمة اجنبية ارهابية".
وللتذكير فإن منظمة مجاهدي خلق تضم عددا كبير من المناضلين أغلبهم من النساء وتسعى لإسقاط الحكم في إيران.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *