-->

وفدان من جبهة البوليزاريو و المغرب يلتقيان غدا الجمعة في البرتغال.


مدريد(وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) ـ أفادت مصادر صحافية ان وفدين من جبهة البوليزاريو و المغرب سيلتقان يوم غد الجمعة في البرتغال في اطار اجراءات دعت لها الامم المتحدة لتعزيز الثقة بينهما.
وقالت وكالة الانباء الاسبانية التي أوردت الخبر أن وفدي المغرب وجبهة البوليزاريو الذين يلتقيان في جزر أزوريس البرتغالية يناقشون قضايا مرتبطة بدور المرأة في المجتمع الصحراوي.
وتخوض جبهة البوليزاريو حرب ضروس ضد الإستعمار المغربي من اجل إستقلال الصحراء الغربية التي احتلتها المملكة المغربية من إسبانيا 1976 فيما يقترح المغرب منح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية وهو المقترح الذي ترفضه جبهة البوليساريو.
وتسبب النزاع المتفجر منذ منتصف سبعينات القرن الماضي في لجوء الاف من الصحراويين الى مخيمات الاجئين قرب تندوف بالجزائر، في حين يعيش الصحراويين في الجانب الأخر بالمناطق المحتلة و جنوب المغرب في ظل حصار أمني مشدد و إنتهاكات سارخة لحقوق الإنسان من طرف قوات الإحتلال المغربي.
ووقعت جبهة البوليزاريو والمغرب في 2004 تحت رعاية الامم المتحدة اتفاقا يتضمن سلسلة من اجراءات الثقة وتسهيل التواصل الانساني بين العائلات الصحراوية ابرزها برنامج تبادل الزيارت العائلية التي تشرف عليها المفوضية السامية لغوث اللاجئين وتنظيم لقاءات تواصلية تتناول قضايا اجتماعية و ثقافية بعيدا عن القضايا السياسية الخلافية، وذلك من أجل خلق أجواء جديدة قد تساعد على بناء الثقة و إذابة أكوام الجليد المتراكمة والتي تحول دون توصل الطرفين إلى حلول للقضايا الخلافية الأساسية بينهما بسبب التعنت المغربي.
وقالت المصادر ذاتها أن لقاء جزر أزوريس البرتغالية سيشارك فيه 33 شخصا من المناطق المحتلة بالصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين بيتندوف، وسيدوم هذا اللقاء ثلاثة أيام يتداول فيه نخبة من المثقفين من الطرفين في محاور مرتبطة بالأدوار الاجتماعية للمرأة الصحراوية ومكانتها في المجتمع. وهو ثاني إحتماع من نوعه بعد لقاء جزر ماديرا البرتغالية الذي نظم ما بين 13 و 16 ديسمبر الماضي والذي تمحور حول الثقافة الحسانية بمشاركة 34 من الجانبين.
وكانت قيادة جبهة البوليزاريو قد استقبلت حينها ممثليها في اللقاء الأول قبل وبعد مشاركتهم وخصصت لهم تغطية إعلامية واسعة قام خلالها المشاركون بتقييم اللقاء وإطلاع ساكنة المخيمات على فحواه. في حين بقي الوفد المغربي مجهولا ولم يسمع عن مشاركته و لم يتم استقباله من طرف أي مسؤول مغربي سواء عند الذهاب أو بعد العودة، وهي خطوة تدل على الفرق الشاسع و البين بين الطرف المغربي الذي يمارس التعتيم و التحريف في كل صغيرة و كبيرة تتعلق بملف الصحراء الغربية، وجبهة البوليساريو التي تعمل على إشراك المواطنين الصحراوين بالمخيمات و إطلاعهم على كل ما يتعلق بتطورات النزاع بالصحراء الغربية التي تبقى و إلى غاية اليوم اخر مستعمرة بإفريقيا .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *