-->

قوى الامن المغربية تعتدي على النازحات الصحراويات بواد درعة

كليميم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) اقدمت قوى الامن المغربية بالساعات الاولى من صبيحة اليوم الثلاثاء 04/09/2012 على تكرار سيناريو جريمة 08 من نوفمبر او ما بات يعرف بمجزرة اكديم ازيك الاليمة

حيث تدخلت قوى القمع المغربية الجبانة القادمة من مدينة كليميم و المتكونة من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة ومسئولين استخباراتين و ادارين بزي مدني فجر اليوم على تفكيك اعتصام النساء النازحات الصحراويات المضربات عن الطعام بمنطقة واد درعة بالقوة

تم خلال هذا التدخل الهمجي الجبان ازالة خيمة الاعتصام والاستيلاء على حاجياتها وسرقة الهواتف النقالة للنازحات الصحراويات المضربات عن الطعام وتعريضهن للمعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية حيث اكد لهن بعض المسئولين الامنين المغاربة ان التدخل ياتي على خلفية استقبالهن لنشطاء حقوقيين صحراوين وعناصر من جبهة البوليساريو حسب وصفهم ,و لم يقتصر الامر عند هذا الحد ليتعداه الى اعتقالهن و ارغامهن على العودة الى مدينة الطنطان بالقوة وتسليمهن الى قوات الشرطة المغربية بنقطة التفتيش المتواجدة بمدخل المدينة و التي عمدت هي الاخرى على نقلهن بالقوة مرغمات الى مركز المدينة بينما تم نقل المضربة الصحراوية عن الطعام فتيحة بوسحاب 36 سنة للمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية .

ياتي كل هذا عقب ستة ايام من حرب الامعاء الفارغة و اكثر من سبعين يوما من ايام النزوح المرة وبعد قدوم لجنة ادارية مغربية قادمة من ما يسمى بعمالة اقليم الطنطان ليلة يوم امس الاثنين الى الثلاثاء و التي وعدتهن بتحقيق كافة مطالبهن وفتح باب حوار جدي معهن وان الامر لا يستلزم سوى تحديد ممثلين عنهن لهذه الغاية الشيء الذي استبشرته النازحات الصحراويات خيرا لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكان التاريخ يعيد نفسه فبالأمس مخييم اكديم ازيك وما صاحبه من حوارات ووعود كاذبة واليوم نسخته الجد مصغرة مخيم النازحات الصحراويات بواد درعة مما يرسخ الحقيقة التي لا غبار عليها ألا وهي ان المحتل المغربي لا عهد له ولا ميثاق وان نزهة الاسبوع التي اقدم عليها الجيش المغربي بسبعينات القرن الماضي لازالت مستمرة تحمل بين طياتها الموت وكافة اشكال الدمار

و الجدير بالذكر ان قدوم تلك اللجنة الادارية المغربية لمعتصم النازحات الصحراويات بوقت جد متاخر من ليلة يوم امس جاء مباشرة بعد انتهاء زيارة وفد عن فعاليات الانتفاضة القادم من مدينة كليميم في اطار مواظبته على زياراته التضامنية معهن والتي وقف خلالها على مدى تدهور الحالة الصحية للمضربات عن الطعام , حيث تزامن مجيئه وسقوط النازحة الصحراوية المضربة عن الطعام يوم امس ثغيلة ذهين 34 سنة مغميا عليها و التي نقلتها سيارة الاسعاف للمستشفى الاقليمي بمدينة الطنطان .

ويبقى هذا الفعل الاجرامي الجبان ضد نسوة ضعاف اقهرهن واقعهن الاجتماعي الهش و ايام نزوحهن البائسة بالخلاء واضرابهن المفتوح عن الطعام ليثبت ان المحتل المغربي لا يثقن سوى فن الابادة والقمع والاهانة الحاطة من الكرامة الانسانية وانتهاك كافة القيم والمثل الانسانية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *