-->

الخارجية الأمريكية تقدم الى الكونغرس تقريرا يكشف وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية


واشنطن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بعد قرابة شهر تقريبا على الحوار الاستراتيجي الأمريكي-المغربي تقدم وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا مقلقا حول حقوق الإنسان في المناطق التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية الى الكونغرس الأمريكي الذي طالب بالتقرير تماشيا مع اشتراطه تقديم أي مساعدة عسكرية للمغرب مدى احترامه لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
مصادر أمريكية وكذلك تابعة للبوليساريو تتحدث اليوم عن هذا التقرير بل وتسرب جزء كبير منه بينما لا يصدر أي خبر عن الدبلوماسية المغربية حتى الآن ومن المحتمل أن لا تتحدث عنه أو تعلق عنه تفاديا لسوء تفاهم مع دبلوماسية واشنطن التي سبق وان انزعجت من سحب المغرب الثقة من المبعوث الامريكي كرستوفروس.
والمثير أنه خلال الأيام الماضية جرى الحديث عن زيارة وفد أمريكي دبلوماسي الى الصحراء الغربية لإنجاز تقرير حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، وتمت الزيارة وتقديم التقرير في وقت وجيز للغاية.

وتقرير الخارجية الأمريكية الى الكونغرس يأتي أسابيع قليلة بعد تقرير مماثل قدمته مؤسسة "روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" الى هذه المؤسسة التشريعية بعدما زار وفد عنها كل من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. والتقرير الرسمي الأمريكي يأتي استجابة لشرط وضعه الكونغرس الأمريكي بربط المساعدات العسكرية الأمريكية الى المغرب بمدى احترامه لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
التقرير يتضمن عدد من النقاط تدخل في إطار الإعراب عن "القلق الشديد" إزاء النقاط التالية:
- الحد من حرية التعبير والاجتماع وتوظيف الاعتقال التعسفي ضد الصحراويين المطالبين بالاستقلال عن المغرب"
-اعتبار المغرب كل مطلب "لاستقلال الصحراء" بمثابة مس بالأمن القومي الأمريكي، ويترتب عن ذلك إجراءات تمس حقوق الإنسان مثل الاعتقال.
-غياب محاكمة عادلة بالنسبة للموقوفين على خلية مواقفهم وآرائهم السياسية من الوضع في الصحراء الغربية.
-منع الصحفيين والجمعيات غير الحكومية من مزاولة نشاطهم بشكل عادي في الصحراء الغربية.
ويأتي هذا التقرير أسابيع قليلة على الحوار الاستراتيجي الأمريكي-المغربي الذي احتضنته  واشنطن يوم 13 سبتمبر الماضي وكذلك بالموازاة مع التقرير الذي قدمته مؤسسة "روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" الى الكونغرس الأمريكي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *