-->

زيارة الملك إلى الخليج لجلب المال من أجل تقوية قبضته (صحيفة بريطانية)

لندن(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كتبت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية أن الملك محمد السادس بدأ يلعب بكارت سياسي جديد يقوم على الاستفادة من دول الخليج، فى إطار جولته بالدول الخليجية كوسيلة للحماية وتقوية قبضته في مواجهة غزو الربيع العربي لبلاده، بعدما تركت الثورات العربية البلدان الأكثر فقرا تطلب المساعدة من دول النفط الغنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة الملك محمد السادس للدول الخليجية الخمس بدءاً من السعودية والكويت وقطر والإمارات والأردن من شأنه أن يفتح له آفاق الاستثمارات اللازمة للمساعدة في دعم سلطته.
ويقول محللون: "بالرغم من أن الظاهر أن العائلات المالكة الخليجية استطاعت التكيف مع التغيير السياسي الإقليمي من خلال إدخال إصلاحات محدودة، إلا أن الثورات التي تجتاح العالم العربي من الصعب إيقافها، فإنه لا الخليج ولا الملكيات محصنة ضد الاضطرابات، والدليل على ذلك الاحتجاجات والمظاهرات التي شهدتها دولة الكويت الأسبوع الماضي".
وقالت مارينا أوتاواي، الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي،" إن المغرب ودول الخليج يصبون اهتمامهم بين بعضهم البعض لأسباب مختلفة، فلم يُظهر الملك محمد السادس نواياه لاتخاذ الخطوات التي تشير إلى وجود استعداد للانتقال نحو نظام سياسي أكثر انفتاحا دون أن يفقد العديد من القوى".
ويقول الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك، إن هذه الزيارة تركز على ثلاثة مجالات للشراكة متفق عليها بين المغرب ودول الخليج، حيث الدعم المباشر للميزانية والمزيد من مشاريع البنية التحتية وزيادة الاستثمار.
وقال ديفيد روبرتس، باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، "على الملك محمد السادس الضغط من أجل المزيد من الإصلاحات السياسية، لأن الاصلاحات التي أدت إلى الانتخابات في نوفمبر وتشكيل حكومة يرأسها حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي، لن تكون كافية، حيث إن بداية حرية التصويت هو شيء جميل ولكن لا يكاد يضع الخبز على الطاولة، فالملك يحتاج إلى المزيد من التحفيز الاقتصادي من أجل تحسين موقفه".
كما ان الوضعية المتدهورة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية تضع المغرب تحت مجهر المنظمات الحقوقية الدولية بالاضافة الى الانتفاضة المتصاعدة للصحراويين للمطالبة باستقلال الصحراء الغربية كلها عوامل تهدد بقاء الملكية في المغرب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *