اتحاد المحامين العرب يطالب حكام العالم أن يتحدوا من أجل إسعاد البشرية والقضاء على الفقر
القاهرة(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أحيت القوى الحية فى العالم يوم مكافحة الفقر، ويوم
الخبز العالمي إنتصاراً للفقراء من البشر، ودعماً لحقهم فى الحياة الكريمة،
وتأكيداً لكرامة الإنسان.
إن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب ترى أن ظاهرة
الفقر التى يعاني منها ملايين البشر، والتى تودي بحياتهم بغير ذنب، لهي ظاهرة غير
إنسانية وغير أخلاقية لأن بقاء هؤلاء الفقراء فى عالم اليوم رغم ما وصل إليه من
تطور صناعي وزراعي يوصم الجميع ويلحق بهم الخزي والعار، إذ أن وجود الفقراء الذين
يعانون قلة الخبز والحياة الكريمة التى منّ الله بها على جميع خلقه، لهو دليل على
تسلط الإنسان على أخيه الإنسان فحرمه بالفقر من نعمة الحياة ومن التلذذ فيها كباقي
البشر.
لقد إتخذت الإنسانية منذ فجر التاريخ موقفاً حازماً ضد
الفقر وتمسكت الحضارات الإنسانية كلها بمكافحة الفقر والعمل على القضاء عليه،
وكانت الأديان السماوية كلها تحرض على القضاء على الفقر والتخلص منه.
إن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب وهي تنادي
بضرورة القضاء على الفقر وكل أشكال التمييز بين بني البشر، تؤكد أن الهيمنة
الغربية الحالية على خيرات الشعوب ومواردها الطبيعية أدت لاتساع الهوة بين الشمال
والجنوب والتى خلفت وراءها ملايين الفقراء بغيـر مبالاة ولا إهتمام، هذه الفجوة
التى تزيد حدة الصراع بين الجنوب والشمال، والتى جعلت كل شعوب الدنيا تنادي بالعمل
على القضاء على الفقر وليعيش الإنسان بكرامة وعزة وكبرياء وبغير ضعف أو مذلة.
والأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب تندد بظاهرة
الفقر الذي يعيشه ملايين البشر حول العالم وفى منطقتنا العربية فإنها تطالب حكام
العالم أن يتحدوا من أجل إسعاد البشرية والقضاء على الفقر، وتطالب كل عقلاء العالم
وأحراره على العمل الجاد للمطالبة بسد هذه الفجوة الضخمة بين الفقراء وغيرهم من
بني البشر ليعيش الجميع فى رغد العيش وبغير طغيان يمارسه من يتملك الثروات وليدرك
الجميع أن حق الحياة وحق التمتع بها هبة من الله لجميع خلقه من البشر.
وفى ذات الوقت تطالب الأمانة العامة الحكام العرب على أن
تكون ثروة العرب للعرب وأن تكون خيرات الأمة العربية لأبنائها وأن يكون المال
العربي للشعب العربي وعندها سنقضي على الفقر والجهل والمرض فى أمتنا.