-->

لاول مرة موريتانيون يتقلدون مسؤوليات سياسية وعسكرية في تنظيم القاعدة

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يبحث تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عن مجندين جدد بموريتانيا، بعد محاصرة التنظيم في الجزائر، من خلال محاولة التغرير بالشباب الموريتاني واستعطافهم، بانتهاج سياسة جديدة تمنح العناصر الموريتانية في التنظيم، فرصة تقلّد مناصب قيادية بالسرايا والكتائب التابعة له.  وعيّن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي "محمد الأمين ولد الحسن" الموريتاني، أميرا جديدا لسرية الفرقان خلفا للأمير السابق "يحيى أبو الهمام"، الذي نصّبه عبد المالك دروكدال على رأس التنظيم بالجنوب مؤخرا، حسبما نقلته ليلة أول أمس، وكالة الأخبار الموريتانية، حيث أشارت إلى أن هذه المرة هي الأولى من نوعها، التي يتقلد فيها موريتاني منصبا من هذا الحجم داخل التنظيم الإرهابي. وجعل أمير الصحراء الجديد يحيى أبو الهمام ولد الحسن، ناطقا رسميا لمنطقة الجنوب، موازاة مع المسؤولية الجديدة التي أُسندت له، حيث يُعتبر أول موريتاني يتقلد مسؤولية سياسية وعسكرية في التنظيم، بعدما كان الموريتانيون يتولّون المسؤوليات الشرعية والإعلامية طيلة مدة تواجدهم في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ ما يزيد عن 10 سنوات.وتحولت نظرة التنظيم مع وصول يحيى أبو الهمام إلى القيادة قبل أسابيع، إلى العناصر الموريتانية في تنظيم القاعدة، بخلاف النظرة السابقة بعدما أقدم عبد الحميد أبو زيد، على تصفية العديد منهم خلال حرب الزعامة قبل اندلاع الحرب في شمال مالي، أين قام أبو الهمام بتعيين الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن، على رأس السرية التي كان يرأسها قبل تزكيته من قبل الأمير العام عبد المالك دروكدال، ليكون أميرا على كل الكتائب والسرايا بالجنوب.  ويدخل القرار الذي اتخذه أمير منطقة الجنوب يحيى أبو الهمام، ضمن السياسة الجديدة التي تنتهجها القاعدة، بهدف تجنيد المزيد من الشباب الموريتاني في صفوفه، تحضيرا للحرب المحتملة في شمال مالي، بعد الحصار الذي فرضه الجيش الجزائري على التنظيم، من خلال  تفكيك معظم شبكات الدعم الناشطة على مستوى المدن.وتجدر الإشارة إلى أن التحاق الموريتانيين بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بدأ قبل حرب العراق، حين أقدمت الجماعة السلفية للدعوة والقتال حينها، على تدريب بعض الشباب الموريتاني في جنوب الجزائر وشمال مالي، قبل انطلاقهم إلى العراق عبر الجزائر وتونس، أين تم إلقاء القبض على العديد منهم من قبل مصالح الأمن الجزائرية، وتم الكشف عن العلاقة التي بدأت تتكون بين الشباب الموريتاني والإرهاب في الجزائر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *