العراق: متظاهرون يرفعون شعارات "لا للفساد"،"لا للرشوة"
العراق/ تقرير/ وتين البصري (وكالة
المغرب العربي للانباء المستقلة) مع تصاعد الازمات السياسية والصراعات الحزبية التي قادها رموز الحكومة
العراقية بات الشعب يتطلع التغيير وتقرير المصير الذي يرفع عنه ما خلفته الحكومة من
ويلات وآهات ... معتبرا ان بقاء المفسدين على كرسي الحكم يعد مشاركة فاعلة في تأصيل
الفساد والانحراف الذي ساد مؤسسات الدولة العراقية ورمى بها في مستنقع الفساد المالي
والاداري والاخلاقي .
لذلك نرى ان الشعب
العراقي حاول جاهدا بالطرق السلمية والحضارية تبيان الارادة الجماهيرية التي تريد حياة
كريمة امنة مستقرة مستقلة ترسم للفرد العراقي مستقبلا حافلا بالعلم والتطور والتقدم
والعيش الرغيد ومن تلك الطرق التظاهرات الجماهيرية التي قضّت مضاجع ساسة العراق وجعلتهم
يفقدون توازنهم ويعدون بأيامهم لانهم يعلمون جيدا ان الجماهير اقوى من الطغاة مهما
تفرعنوا .
ففي يوم الجمعة المصادف
7/12/2012م وبقلوب تقطر دما وعقول مذهولة وانفس مضطربة لما يجري في العراق من انتهاكات
وتفجيرات وقتل ... خرجت الجماهير العراقية
بتظاهرات حاشدة في عموم محافظات العراق نظمها مقلدو المرجع الديني الاعلى العراقي العربي
السيد الصرخي الحسني أطلقوا عليها (ثورة الحسين عليه السلام صرخة بوجه الساسة المرتشين
) للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان ومحاكمة المفسدين والسارقين المرتشين , كان للنساء
والاطفال والشيوخ حضورا بارزا فيها مستنكرين ظاهرة الاستخفاف والرشوة التي يمارسها
مسؤولو الدولة مع الشعب المظلوم مؤكدين على إنها سابقة خطيرة يجب الحذر منها لأنها
تخفي الجرائم وتستر القبائح، وتزيف الحقائق، فبها يفلت المجرم، ويدان البرئ، وبها يفسد
ميزان العدل الذي قامت به السموات والأرض وقام
عليه عمران المجتمع .
ولانعدام الخدمات
وتفشي البطالة وشحة المياه وإنتشار الرشا والفساد المالي والإداري بالعراق الاثر البالغ
في تحريك تلك الارداة عند العراقيين لاجتثاث كل من تصدى ليعتاش هو وحزبه وعائلته على
قوت العراقيين وثرواتهم , حملوا في تظاهراتهم لافتات بينت الواقع المأساوي الذي يعيشه
الفرد العراقي في ظل حكومة الازمات واختلاق الصراعات .
ورفعوا الشعارات
و البوسترات التي بينوا فيها الفرق بين المنهج الانساني القويم الذي سار به الامام
الحسين عليه السلام وبين السياسة الماكرة التي اتخذها رموز الحكومة العراقية وزعماء
الكتل السياسية, مؤكدين على إن الإمام الحسين عليه السلام هو من جسد كل معان السمو والرفعة والنبراس الذي عبّد لهم طريق الحرية والإباء ولكل
الأحرار بالعالم ، والمصباح الذي يستضيء بنوره عشاق الحرية والكرامة.