الشرق الاوسط دون ولاية الفقيه (راي)
دمشق (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تستمر الثورة في سوريا منذ اكثر من عشرين
شهرا, هذا بحسب اتفاق جميع المراقبين والمحللين بل ويقر به زعماء النظام الايراني
انفسهم, ويدعم النظام دكتاتور سوريا ويسانده بالمال والسلاح والجنود والتخطيط
والمعلومات مما أدى الى سقوط المئات بل الآلاف من ابناء الشعب السوري البرئ, ويعرف
الجميع كل المعرفة بان لو لم تكن هذه المساعدات والمساندات من قبل النظام الايراني
لسقط بشار الاسد حتى يومنا هذا عشر مرات بل مئة مرة.
اما السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه هنا هو
: لماذا يحول النظام الايراني دون سقوط بشار الاسد مستخدما كل قوته وطاقته؟ ومع
تعمقنا بالوضع المحتقن في ايران واوضاع النظام الايراني على الصعيد الدولي
بامكاننا ادراك ما اقر به الملالي الحاكمين في ايران انفسهم وهو ان سوريا تتمتع
بموقع استراتيجي لهم, وترى هذه الزمرة الفاسدة الطريق الوحيد للبقاء في القمع
السافر والشديد داخل ايران وتصدير الارهاب الى البلدان الاخرى ولا سيما بلدان
الشرق الاوسط, وتعتبر سوريا كجسر لهم يمكن من خلاله التدخل في لبنان وفلسطين, اذن
نصل الى نقطة هامة ولافتة للنظر وهي ان سقوط الاسد سيكون بمثابه بدء العد العكسي
لسقوط الملالي الحاكمين في ايران, وقد ادركوا ذلك قبل اي شخص ويشعرون بالقلق حيال ذلك, ولاجل ذلك نراهم من
جهة يواصلون المساندات العسكرية واللوجستية لدكتاتور سوريا ومن جهة اخرى يزيدون من
عدد الاعدامات في ايران يوما بعد يوم, وحسب الاحصائيات انه بدءا من الشهر الميلادي
الجاري وحتى الان تم اكثر من250 حالة
اعدام في ايران وفي معظم الحالات تم التنفيذ بشكل جماعي, وقد قتلوا احد المدونين
المعارضين تحت التعذيب و.. على هذا السياق تقف الدكتاتورية الحاكمة في ايران في
وجه الشعب الايراني محطمة إياه من جانب وبلدان المنطقة ومن جانب آخر ولا تلبي المطلب
الدولي من اجل ايقاف برنامجها القائم لانتاج السلاح النووي, بالتالي يعتبر هذا
الموقف كاعلان حرب موجهة الى المجتمع الدولي, ولذلك على المجتمع الدولي ان يتصدى
لمخططات ومؤامرات النظام الايراني بدعم المقاومة الايرانية وعمودها الفقري, منظمة
مجاهدي خلق الايرانية اي دينامو المعارضة الايرانية الى التغيير في ايران واولى
الخطوات الفعلية بهذا الاتجاه يجب ان تكون بالاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة
الايرانية ممثلا شرعيا للشعب الايراني ويكون له العضوية بالامم المتحدة بدلا عن
ممثل نظام ولاية الفقيه فيها والخطى بهذا الاتجاه هي من صميم مشروع التغيير
واحترام الشعب الايراني وخلاص بلدان المنطقة واستقرارها .
سقوط نظام الاسد وشيك, ويمكننا وبالتزامن
مع سقوط الاسد ان نسمع صوت كسر عظام النظام الايراني.، وبلا شك دعم المقاومة
الايرانية سوف يفضي الى شرق اوسط جديد وسعيد دون ولاية الفقيه, شرق
اوسط وعالم بأمان وسلام.؟ فهل سنرسم معا ملامح وحال هذا الشرق الاوسط الجديد.ـ مقال مرسل من مركز كتاب الشرق الآوسط للدراسات