حركة التوحيد والجهاد تكشف هوية مفجر المقار الأمنية بالجزائر
غاو (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نشرت حركة التوحيد والجهاد في غرب
إفريقيا لأول مرة شريط فيديو للانتحاري الذي استهدف نهاية يونيو الماضي مقرا للدرك
الوطني في مدينة ورقلة الواقعة فى جنوب شرق الجزائر وأسفر عن مصرع ضباط وإصابة ثلاثة
عسكريين آخرين.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة "النهار الجديد " الجزائرية أن شريط الفيديو كشف هوية الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة واسمه
"عبد السميع الورقلي" ويلقب بـ"أبو سنان" و ينحدر من نفس المدينة
التي وقع بها التفجير أى ورقلة الواقعة على بعد 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة .
وكانت حرك التوحيد والجهاد المنشقة عن القاعدة - التي تتخذ من شمال مالي منطقة
لنشاطها - أعلنت مطلع يوليو الماضي في بيان لها مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي
استهدف مقر قيادة الدرك بورقلة أواخر شهر يونيو الماضى وأسفر عن مقتل ضابط وإصابة
3 آخرين.
ويظهر شريط الفيديو منفذ العملية وهو يتلو وصية قبل التفجير في منطقة صحراوية
يحذر فيها "الجزائريين من الانخراط في أجهزة الردة من جيش ودرك وشرطة " التي
تحمي حسب قوله "الطواغيت في الجزائر".
ونقل الشريط صورا لعملية تحضير مركبة رباعية الدفع من نوع "تويونا"
والتي تستعمل عادة في المناطق الصحراوية لهذا التفجير الانتحاري.
وكان تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "نفذ في السنوات الخمس
الأخيرة سلسلة من التفجيرات الانتحارية بالجزائر كان أخطرها التي وقعت عام 2007 والتي
استهدفت مقرات رئاسة الحكومة والمجلس الدستوري ومراكز أمنية ومكاتب الأمم المتحدة وأدت
إلى مقتل العشرات وأصابة المئات.