-->

مبادرة طلابية لمساعدة المرضى الصحراويين المتواجدين بدور المرضى بالجزائر .

الجزائر  ـ وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ـ
  يعتزم الطلبة الصحراويين الدارسين بمختلف الجامعات و المعاهد الجزائرية  تنظيم مبادرة خيرية  تتمثل في تلبية بعض حاجيات المرضى الصحراويين المقيمين بدور الصحة بالجزائر العاصمة ـ تمنفوست ، بلكور ـ  وذلك من خلال شراء بعض المستلزمات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية ـ أفرشة ، أغطية ، أواني المطبخ ، مستلزمات النظافة ... إلخ ،  و  قد حدد الطلبة المشرفون على هذه المبادرة الخيرية نهية الشهر الجاري ـ فيفري ـ كتاريخ  للقيام بهذه المبادرة التي تعبر عن مدى  وعي و إحساس الطلبة بما تواجهه هذه الفئة من معانات يومية ، و ستقوم اللجنة المنظمة للمبادرة بتعيين ممثلين عن كافة الجامعات و المعاهد و ذلك لكي يبقى الطلبة على إطلاع بكل مستجدات الموضوع كما من شأنهم ـ ممثلي الجامعات و المعاهد ـ أن يقومو بجمع تبرعات الطلبة  و التي قدرتها اللجنة ب 150 دينار جزائري للطالب ، و قد تم تحديد المبلغ لمراعات ظروف الطلبة  وقصد التخفيف عنهم نظرا لأعباء السفر و مصروفات الدراسة  التي يتحملها الطالب خلال دراسته ، و ليست هذه المرة الاولى التي يقوم بها الطلبة بهذا النوع من المبادرات إذ سبق و أن تم القيام بها على مستوى الفروع إلا أن هذه المبادرة تمتاز كونها تشمل كافة الطلبة بمختلف تواجداتهم ، و ينتظر القائمون عليها أن تكلل بالنجاح و ذلك نظرا لما أبداه و يبديه الطلبة من تعاطف ملحوظ مع هذه الفئات المعوزة ، كما أن هذه المبادرة تأتي بعد أن أصبحت مطلبا يطالب به الطلبة في كافة ندواتهم و ملتقايتهم ، و هذا نص البيان أو النداء الذي أصدرته اللجنة المشرفة على المبادرة:


يقول الله عزوجل ((وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةًۭ مِّمَّآ أُوتُوا۟ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ 
أَنفسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌۭ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ)) .
(سورة الحشر-9-) 
و سلم ((إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))   و يقول صلى الله عليه  
ويقول (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم 
يوم القيامة )).
إقرارا منا بما مضى وتعلقا منا بالخيط الرفيع للإنسانية الذي لا ينال منه شيء 
داخل أفئدة الصحراويين وسيما الطلبة منهم إذ عانوا الأمرين مرارة الغربة والفـاقـــــة 
وفي محاولة منا لاستثارة حفيظة أبنا الصناديد الذين هجروا الديار والأحباب للحـــفاظ 
على أسمى وأغلى ما يملكه الإنسان ألا وهو الكرامة والعز وإنه لمن عز المرء وكرامتـه 
وإيمانه وأخلاقه إن لايبيت منعما مكرما في الدفء والصحة والعافية وبعض إخوانـــــه 
وأحبته يعيشون غربة في غربتهم ويعانون ظروفا قاسية ويكفيهم ألما إذا عرفوا أنه لا تكاد
توجد منطقة فــي الجزائر إلا وبها بعضا من الذين تكفلوا بحمل مشعل القضية الوطنية 
وما تحمله مــــــن الإنسانية البحتة والدعوة لمساعدة الغيــــــــــــــــر و إنه ليسعدنا بقدر
ما يثقل كواهلنا تحمل مسؤولية الإعلان بحكم الدين والأخلاق والعرف والإنسانية عن 
مبادرة خيرية خالصة لمساعدة الأهل والأحبة الذين يعانون ظروفا فاقت القاسية 
بالمركزين الطبيين (بلكور ,وتمنفوسة ). 

التعريف بالمبادرة.
بعد الاطلاع على الأوضاع لتي يعيشها الأهل والأحبة بالمركزين الطبيين
(بلكور, تمنفوسة) استلزم الأمر الدعوة إلى الإعلان عن مبادرة خيرية تحمل
في طياتها اجل آيات الإنسانية وارفعها .
إن هذه المبادرة التي تتميز بكونها موجهة إلى الطلبة الصحراويين الدارسين
بالجامعات والمعاهد وما هم عليه من مستوى ثقافي و أخلاقي عالي,هي عبارة عن جمع 
ما أمكن من التبرعات المادية (مالية) على مستوى الجامعات والمعاهد لإعادة إنفاقها 
بواسطة ابتياع أهم المستلزمات التي يحتاجها المعنيون كأغطية وفرش وغيرها وبالمناسبة
فالمعنيون هنا هم فئة من الأهل والأحباب ابتلاهم المولى عز وجل ببعض آلام الدنيا 
من أمراض وحالات أخرى الله وحده يعلم مدى قسوتها وهؤلاء ما هم إلا بعض أهلينا
و أحبتنا (آبائنا أو أمهاتنا إخوانا أو أقاربنا )الذين بفضل الله ثم هم صرنا على ما نحن 
عليه اليوم من مستوى وقدر ,وعليه فإنه يمكن إجمال كيفية سير هذه المبادرة وأهميتها
في النقاط التالية:
إقامة لجنة للإشراف على جميع مجريات المبادرة(جمع ,إعداد تقارير...)
تكليف شخص على مستوى كل جامعة أو معهد بجمع التبرعات
تعزيز أواصر التضامن بين الأجيال
الإحاطة بالواقع المرير المعاش ب بلكور وتمنفوسة 
إحياء روح المبادرة لدى الطلبة 
إعداد جيل يؤمن بالأفكار الخلاقة 
ملاحظة: في محاولة منا للقيام بالكثير و انطلاقا من القليل ومراعاة للظروف تم تحديد
المبلغ المتبرع به ب (150دج) يتم جمعها قبل 20/02/

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *