الساعة العاشرة من مساء يوم السبت 25 جانفيي ، بدأ النقاش للاجابة على اسئلة طرحتها ادارة الغرفة عن دلالات تلك التعيينات ؟ وما تحمله في طياتها ؟ وهل هنالك علاقة بين توقيت الاعلان عنها وبين التخوفات التي عبر عنها ملك المغرب في خطابيه الاخيرين .
منشط الحصة القى محاضرة ، اثنى فيها على خصال وقيم شعبنا المكافح الذي قدم الشهداء ، وانجز الملاحم البطولية على المستوى العسكري في حين كانت الجبهات السياسية والديبلوماسية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها تحقق مكاسب مهمة بفضل اللحمة الوطنية الصادقة .
وبعد مضى اربع عقود من الزمن ، لم يعد من السهل ان يتم تجاوز القضية الوطنية ومطالبها العادلة والمشروعة وباتت الرقم الاصعب في المعادلة لا يمكن حلها الا بالاستجابة لتلك المطالب وعلى راسها الحق في الاستقلال الوطني التام .
في اطار نفس التوجه فتح نقاش غاص في تحليلات سياسية اكدت على مساعي الاحتلال الدنيئة التي تهدف الى تحقيق رؤية ملك المغرب وبطانته بعد اعترافهم وبشكل علني بالهزيمة في مقابل صمود طليعة كفاح شعبنا الصامد رغم العربدة المخزنية وحرب الاشاعات والتشهير التي تؤكد افلاس المخزن السياسي .
المداخلات اكدت أن التعيينات جاءت لتعبر عن عقم سياسات الاحتلال وعن ورطته داخل المناطق المحتلة خاصة بعد تنامي حراك الشارع الصحراوي المنظم والسلمي ، والذي اكد بشكل منطقى رؤية تطوره المسايرة للاحداث بدقة وعناية فائقتين .
وذهبت بعض تلك المداخلات الى اعتبار تعيين من يداه ملطختان بعار الخيانة والمكر والخديعة والمؤامرة وكل الخصال الدنيئة لهو اكبر دليل على فشل سياسات الاحتلال مشبهين ذلك بقول الشاعر : والمستجير بعمرو في كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار .
واجمع المتدخلون بان الشعب الصحراوي المناضل لاينظر الى تلك التعيينات بما يريده الاحتلال ، لكن بما يريدونه هم انفسهم فليس هناك من ممثل لهذا الشعب سوى الجبهة الشعبية التي صهرت تطلعاته وارائه وانتجتها في قالب لايمكن النيل منه باي شكل من الاشكال . وان الاشخاص الذين تم تعيينهم شانهم شان سابقيهم وكل من اختار الارتماء في احضان العدو هم مجرد دمى يحركها وقتما شاء وتنتهي صلاحياتها بمجرد انتهاء بطاريات شحنها ، منها من يعاد تشغيله من جديد ومنها من يتم لفظه والتخلي عنه نهائيا ويعيش عقدة الذنب وتانيب الضمير في انتظار تحقيق العدالة الالهية .
وفي الاخير ، اكد المشاركون في هذا اللقاء ان التعيينات الجديدة ليست سوى زوبعة في فنجان وان اقتراب حل القضية اربك المحتل وجعله يشهر اوراقه الاخيرة وبكل تاكيد هي اوراق ولدت ميتة ..
عن غرفة صوت الانتفاضة