-->
طرابلس (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) أعلن مايسمى "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المغامر اللواء "خليفة حفتر" يوم أمس السبت 24 من الشهر الجاري عن بدء ما أطلق عليها عملية "الكرامة" في مدينة درنة إلى الشرق من مدينة بنغازي، والتي تعتبر من أهم معاقل تنظيم القاعدة في البلاد والجماعات التكفيرية، وذكرت وسائل إعلام أن الطيران المروحي حلق يوم أمس في سماء المدينة إذاننا ببدء العملية العسكرية، في ما يعم الهدؤ الحذر مدينة طرابلس وبنغازي بعد المواجهات المسلحة مطلع الأسبوع المنصرم، وأطلق اللواء المتقاعد "حفتر" المعروف بمغامراته ومشاركته في الإنقلاب الذي قاده القذافي والذي يقود قطاعات مختلفة منشقة عن الجيش الليبي النظامي مدعومة بمليشيات مسلحة وثوار سابقين إلى جانب فلول نظام القذافي، يقود عملية عسكرية أطلق عليها عملية "الكرامة" لمحاربة الإرهاب والجماهات التكفيرية ووقف عمليات الإغتيال والعنف على ما يقول المؤديين لتحرك "حفتر"، بينما رفض المؤتمر الوطني الليبي والجيش النظامي والحكومة المؤقتة مغامرة "حفتر"، ووصفوا تحركاته بمحاولة الإنقلاب على الشرعية والسيطرة على السلطة، وتتمتع السلطات المنتخبة بدعم الجيش النظامي وكبرى كتائب الثوار السابقين، وأعلن اللواء "حفتر" في وقت سابق عن حل المؤتمر الوطني الليبي وتكليف لجنة صياغة الدستور بمهامه، وهي الخطوة التي لم تجد طريقها للتطبيق، وفي جانب متصل شهدت يوم اول أمس 23 من الشهر الجاري كل من مدينتي طرابلس وبنغازي مظاهرات حاشدة للمؤدين لعملية "حفتر" والمعارضين لها، للإشارة، فقد أطلقت الحكومة الليبية مبادرة لتطويق الأزمة، كما بعثت الجامعة العربية موفدين لتقريب وجهات النظر وإيجاد حل سلمي.
