-->

الحلويات ضيف جديد على مائدة العيد بمخيمات اللاجئين الصحراويين

مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بعد ان كانت
المائدة الصحراوية تقتصر على وجبات تقليدية محددة لا يزال سكان البدو بالمناطق المحررة والريف الوطني وبعض العائلات المحافظة تتمسك بها، كعادات وتقاليد متوارثة من الأجداد، فضلا عن فوائدها الصحية، إلا انه في السنوات الأخيرة بدأت الحلويات تزاحم الوجبات التقليدية الصحراوية التي بدأت هي الاخرى بالاختفاء نتيجة للمتغيرات التي طرأت على بينة المجتمع الصحراوي والانفتاح على انماط من المأكولات والمشروبات الجاهزة وقليلة التكلفة التي تجود بها السوق الجزائرية المفتوحة على المخيمات من خلال التجار الصحراويين.
وتأثر الشباب خاصة فئة الشابات بتلك الانماط المغايرة لما كان مالوفا في المجتمع الصحراوي نتيجة الاحتكاك بالثقافات الاخرى بالدول التي تحتضن الصحراويين للدراسة والعلاج وحتى الاقامة.
ماجعل انماط كثيرة في السلوك والملبس والعادات الغذائية التي وجدت طريقها الى مخيمات اللاجئين الصحراويين ومن ضمنها 
هذه الحلويات التي بدأت تزحف رويدا رويدا على المائدة الصحراوية حتى أضحت جزء منها عند البعض في المناسبات العائلية كالزواج والزيارات العائلية والاعياد خاصة عيد الفطر المبارك وهو ما جعل تجار المواد الغذائية يجلبونها مع كل عيد وبانواع مختلفة مع انتشار واسع لبيع الالعاب النارية والمفرقعات التي تلقى اقبالا كبيرا من قبل الاطفال.
بعض النساء اللائي يعانين من انعدام مصدر للدخل في ظل اللجوء بدأن يعملن في إعداد انواع من الحلويات التي بدأت تلقى رواجا عند بعض العائلات وتبلغ تكلفة الكيلوغرام الواحد من هذا النوع من الحلويات 300دج الى 500 دج.
فيما تباع في محلات المواد الغذائية جاهزة وتقدر تكلفتها حسب نوعها وتترواح من 400دج الى 650دج.
بعد صلاة العيد مباشرة يتسامح المصلون ويتبادلون تهاني العيد والدعاء، وتتبادل العائلات الصحراوية الزيارات فيما بينها للتسامح والتراحم وتقديم التهاني بالعيد.
تجد امامك مائدة تختلف عن تلك التي تحفظها الذاكرة عن الاجداد من التمر واللين والوجبات التقليدية المستخلصة من الشعير، واللحم لتحل محلها بعض الحلويات والمشروبات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *