-->

شركات فرنسية وأمريكية تنهب ثــروات الصحراء الغربية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تقوم عدة شركات أجنبية في
إقليم الصحراء الغربية المحلتة بنهب ثرواتها الباطنية، وذلك بتشجيع من المخزن الذي يستغل بدون شرعية دولية أراضي شعب حر، حيث تقوم هذه الشركات بالاعتداء بشكل يومي على خيرات الصحراء، فضلا عن كونها تقوم بعدة تجاوزات بدأت تأخذ منحى جد سلبي، حيث قامت مؤخرا بعض الشركات بالتنقيب عن النفط، وهو ما بات يستدعي تجند المجتمع المدني الصحراوي لفضح هذه الممارسات غير الأخلاقية.
وتقوم هذه الشركات، الفرنسية والأمريكية، ومؤخرا اسكتلندية، بنهب 99 بالمئة من الثروة السمكية بأراضي الصحراء الغربية المحتلة، فضلا عن الفوسفات، في حين أقدمت بعض الشركات الأخرى بالتنقيب عن النفط وهو ما دفع المجتمع المدني الصحراوي إلى التحرك بشكل سريع من أجل وقف جميع هذه الممارسات التي تتم بشكل يومي تحت أنظار الاحتلال المغربي وبرضى وتشجيع منه، ومن أجل وضع حد لهذا النهب غير الشرعي للثروات، باشرت عدة جمعيات ومتطوعين في الصحراء الغربية سواء في الأراضي المحتلة أو المحررة بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين الاحتجاج من أجل وقف هذه الانتهاكات المتواصلة.وباشر المجتمع المدني الصحراوي التحرك من أجل وقف الانتهاكات المختلفة التي تقوم بها هذه الشركات، حيث تم تنصيب خيمة بولاية السمارة من أجل التحسيس بهذه التجاوزات، وصرح في السياق محمد خاطر محمد لمين عضو في الحملة التحسيسية حول نهب الثروات الصحراوية من قبل شركات أجنبية، ان هذه الحملة جاءت في اطار الندوة الدولية للثقافة، وماراطون الصحراء، حيث سيتم تقديم معرض يعكس عمل المجموعات التطوعية داخل المخيمات في المجال السياسي والاجتماعي والتنموي، زيادة على ذلك التحسيس حول نهب ثروات الجمهورية العربية الصحراء المحتلة، والتحسيس حول مخاطر النهب غير الشرعي للثروات وكذا تسليط الضوء على الدول والشركات المتورطة في هذا النهب منها على سبيل المثال شركة “كوسموس انرجي” و«توتال” الفرنسية وأخرى اسكتلندية.
وأضاف المتحدث أن الحملة ستنطلق من الدوائر ثم الولايات والمؤسسات لتتوسع وتصل إلى مستوى دولي إضافة إلى حملات أخرى تكون في الولايات المحتلة، مشيرا إلى انه يجب على المجتمع المدني ان يكون السباق فيها لان هذه الشركات بدأت تتجاوز الخطوط الحمراء، قائلا بأن الثروات التي يتم نهبها يوميا تتمثل في السمك والفوسفات، في حين تم رصد بعض الانشطة تقوم بها شركة “كوسموس اينرجي” وهي التنقيب عن النفط وهي خطوة خطيرة وتصعيدية ولها انعكاسات جد سلبية في المستقبل يقول ذات المتحدث، مضيفا أنهم كمجتمع مدني “نقوم بالتحسيس والتنسيق مع المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية وتسليط الضوء على هذه الشركات، خصوصا مع رواج العديد من الاكاذيب والمغالطات”.
وكان قد صرح مؤخرا رئيس منتدى المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية أن عمليات التنقيب بدأت يوم 19 من ديسمبر الماضي قرابة سواحل بوجدور المحتلة وسيعلن عن نتائجها خلال شهر مارس القادم، معتبرا أن الوضع يحتاج إلى جهد كبير جدا من أجل إقناع هذا الشركات بالعدول عن مواصلة نشاطاتها بحجة إحترام القيم وإحترام حقوق الإنسان، مضيفا أن هذه الشركات تحصل على تراخيصها من طرف المخزن، بالإضافة إلى سبع شركات أخرى قدم لها المخزن ترخيصا بالتنقيب في المياه الصحراوية، معتبرا أن دخول التنقيب عن البترول زاد من تعقيد الأمور.
المصدر: الاحداث الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *