لا للسيزيفية نعم للارادة الصحراوية
((لا العقوبة انتهت ولا سيزيف عرف اليأس))،ذلك هو ملخص قصة سيزيف او
سيسيفوس الذي اغضب كبير الالهة زيوس حسب المثيولوجيا الاغريقية،فعوقب بأن يحمل صخرة من اسفل الجبل الى اعلاه ،فإذا وصلت القمة تدحرجت الوادي فيعود الى رفعها الى القمة ويظل هكذا حتى الابد،فأصبح بذلك رمزا للعذاب الابدي.
تذكرني هذه القصة بقدرنا مع الامم المتحدة منذ اعلان عزمها عن تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية في شهر سبتمبر 1991 في لعبة مفخخة تناسينا معها فشلها في حل العديد من القضايا المماثلة بفعل صراع المصالح بين القوى العظمى من جهة والتطورات الحاصلة في موازين القوى من جهة اخرى،مما يجعل العديد من المواقف الدولية تتغير بين الفينة والاخرى مثل تلون الحرباء تماما.
لقد مرت اكثر من من ثلاثة وعشرين سنة على مشروع التسوية في الصحراء الغربية بإشراف من المينورسو،وطوال هذه المدة عانى الشعب الصحراوي من تنصل المغرب من جميع إلتزامات مابعد وقف اطلاق النار،ومن تواطأ بعض الذين كلفوا بمتابعة هذا الملف مع المحتل المغربي،ومن المحاولات الجادة للمغرب في سبيل افراغ مسلسل التسوية الاممي من محتواه والعمل على تكريس خيار الحكم الذاتي كأمر واقع، دون أن ننسى هيمنة القضايا الساخنة في العالم على لب تقارير الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن نظرا لغياب الية أممية تضمن مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتخبط الحاصل في جبهتنا الداخلية بفعل السياسات الارتجالية التي أدت بالكثير من الكفاءات الى الهجرة بسبب الاقصاء والتهميش الذي تعرضت له من خلال غياب معايير موضوعية في تدبير الشأن العام والمحاصصات القبلية والمحسوبية في أنتقاء المسييرين والمسؤلين،ضف الى ذلك كله الانقلاب المفاجئ على قيم ومبادئ ثورة عشرين من ماي دون أن يحرك أحد ساكنا،فلا تصحيح ثوري حدث من أجل إعادة القطار الى السكة ،ولا سيف حجاج استخدم في سبيل العودة إلى الرشد.
وفي ظل هذا الواقع المؤلم،لم يستسلم الشعب الصحراوي وبقي صامدا رغم العواصف والمحن، وكلما تحققت انتصارات ومكاسب تأتي قرارت مجلس الامن في كل سنة لتعيدنا الى نقطة الصفر مثل صخرة سيزيف تماما،ومع ذلك لم ينفذ صبرنا ولم نفقد امالنا ،وتلك اكبر رسالة للمجتمع الدولي بأن الشعب الصحراوي يختلف تماما عن سيزيف المقيد بسن محدد وفق نواميس البيولوجيا والطبيعة، فالشعب الصحراوي سيبقى متمسكا بحقه في بناء دولة لاتزول بزوال الرجال،ولديه جميع الخيارات في سبيل استرجاع سيادته المغتصبة دون العودة للامم المتحدة ودون العودة للنظام إن تطلب الأمر ذلك....
الأستاذ:التاقي مولاي ابراهيم
سيسيفوس الذي اغضب كبير الالهة زيوس حسب المثيولوجيا الاغريقية،فعوقب بأن يحمل صخرة من اسفل الجبل الى اعلاه ،فإذا وصلت القمة تدحرجت الوادي فيعود الى رفعها الى القمة ويظل هكذا حتى الابد،فأصبح بذلك رمزا للعذاب الابدي.
تذكرني هذه القصة بقدرنا مع الامم المتحدة منذ اعلان عزمها عن تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية في شهر سبتمبر 1991 في لعبة مفخخة تناسينا معها فشلها في حل العديد من القضايا المماثلة بفعل صراع المصالح بين القوى العظمى من جهة والتطورات الحاصلة في موازين القوى من جهة اخرى،مما يجعل العديد من المواقف الدولية تتغير بين الفينة والاخرى مثل تلون الحرباء تماما.
لقد مرت اكثر من من ثلاثة وعشرين سنة على مشروع التسوية في الصحراء الغربية بإشراف من المينورسو،وطوال هذه المدة عانى الشعب الصحراوي من تنصل المغرب من جميع إلتزامات مابعد وقف اطلاق النار،ومن تواطأ بعض الذين كلفوا بمتابعة هذا الملف مع المحتل المغربي،ومن المحاولات الجادة للمغرب في سبيل افراغ مسلسل التسوية الاممي من محتواه والعمل على تكريس خيار الحكم الذاتي كأمر واقع، دون أن ننسى هيمنة القضايا الساخنة في العالم على لب تقارير الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن نظرا لغياب الية أممية تضمن مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتخبط الحاصل في جبهتنا الداخلية بفعل السياسات الارتجالية التي أدت بالكثير من الكفاءات الى الهجرة بسبب الاقصاء والتهميش الذي تعرضت له من خلال غياب معايير موضوعية في تدبير الشأن العام والمحاصصات القبلية والمحسوبية في أنتقاء المسييرين والمسؤلين،ضف الى ذلك كله الانقلاب المفاجئ على قيم ومبادئ ثورة عشرين من ماي دون أن يحرك أحد ساكنا،فلا تصحيح ثوري حدث من أجل إعادة القطار الى السكة ،ولا سيف حجاج استخدم في سبيل العودة إلى الرشد.
وفي ظل هذا الواقع المؤلم،لم يستسلم الشعب الصحراوي وبقي صامدا رغم العواصف والمحن، وكلما تحققت انتصارات ومكاسب تأتي قرارت مجلس الامن في كل سنة لتعيدنا الى نقطة الصفر مثل صخرة سيزيف تماما،ومع ذلك لم ينفذ صبرنا ولم نفقد امالنا ،وتلك اكبر رسالة للمجتمع الدولي بأن الشعب الصحراوي يختلف تماما عن سيزيف المقيد بسن محدد وفق نواميس البيولوجيا والطبيعة، فالشعب الصحراوي سيبقى متمسكا بحقه في بناء دولة لاتزول بزوال الرجال،ولديه جميع الخيارات في سبيل استرجاع سيادته المغتصبة دون العودة للامم المتحدة ودون العودة للنظام إن تطلب الأمر ذلك....
الأستاذ:التاقي مولاي ابراهيم