-->

" آلا بُعداً للأمم المتحدة ..."

حلْ أبريل 2015 ومضى ولم يرى الصحراويين أي بادرة في سياق البحث عن الحل..
لمشكلةٍ عمرت و بلغت سن التكليف الإلهي للانبياء ولم يُقدر لها ان تُبعث فيها روحٌ من جديد . ليتنفس هذا الشعب شيئا من رائحة العودة المنتظرة التي إختفت صناديقها في مزابل المخيم فمبالك بها هي نفسها . ولكن هل سننظر الى بعضنا البعض ونلطم على وجوهِنا وننوح على خيبة أمل جديدة ؟ أم ننتظر أبريل آخر يشيد فيه صاحب العينين الضيقتين بإنجزات المغرب في حماية حقوق الانسان ويدعو فيه المنتظم الدولي لان يزيد من الصدقات علينا لكي لا نتحول الى بؤرة من بؤر التطرف في منطقة الساحل والصحراء ؟ ودعونا من الاسطوانه المألوفة القيادة فاشلة و ليست جدية في البحث عن الحل وووووو..... لا أظن بأن عاقلا بعد هذا أبريل سيستمر في الثقة في "الأمم المنتهية الصالحية هاته ". وجب على كل الصحراويين قيادة وشعباً وجيشًا أن يقفو وقفة تأمل وتقييم شامل ليقيمو طبيعة التعامل مع هذا الشبح الجاثم على صدورنا منذ ما يقارب ال25 سنة . هذا إذا كنا نحن جادين في البحث عن بدائل للكفاح المسلح الذي لا يخفى على عاقل عدم أمكانية هذا الحل هذا على الأقل بعد مشاركة المغرب في عاصفة جزم الفعل المعتل الاخر .. على الجميع أن يعرف بان هذا ابريل هو أخر أبريل "لإبن الكورية " على راس "الأمم المنتهكه" . وإذا عُين أمين عام جديد فستعود القضية الى ما قبل ماي 2005 نتيجة لعدت إعتبارات منها أنه عادة في السنة الأولى من توليه المنصب لا يناقش الملفات بجدية ويكون حذرا في تعامله مع القضايا الشائكة تماما مثل قضيتنا ..وفي السنة الثانية سيكرر دعوته للأطراف الى دخول مفاوضات غير مباشرة من أجل التوصل الى الطرف المعرقل وفجاة يُعلن عن عدم جدوائية هذه المقاربة وبعدها يعين مبعوث شخصي "يلعبها عنو جايب حلول وهو جاي يوكل الحم البل .." وفي السنة الثالثة يقول بان الأمم المتحدة بدات تبحث مع قوى إقليمية كيفية الاتفاق على حل يضمن حق التغرير بالشعب الصحراوي لمدة إضافية ..وهكذا دواليك الى أن يامر وزير الدفاع الصحراوي بتوزيع "موديمات البيئين سبورت " على النواحي العسكرية لمتابعة مونديال قطر 2022 ..وبعدها " زغريدي يا أم الشهيد إبنك مات عشان تتبهدلي في الحمادة" . أظن باننا لن ننتظر حتى يتكرر هذا السيناريو الاممي البائيس والذي حفظناه أصلا من أيام المرحوم كوفي عنان ..فنحن الشعب الوحيد الذي أصبح يتنبأ بخطوات الأمم المتحدة في قضيته ...الا يحق لي وأنا أحتفل بعيد ميلادي 21 في ظرورف لم أخترها لنفسي أن أقول "..الا بعدا للأمم المتحدة وبُدا لمن يتعامل معها .."
محمود زيدان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *