-->

مالم يقله بيان لامانة الوطنية

جاء بيان الامانة الوطنية للجبهة الصادر عن اجتماعها الاخير مخيبا لامال طبقة واسعة
من قاعدتها الشعبية ان لم نقل كلها ،على نهنج تقرير الامين العام للامم المتحدة و قرار مجلس الامن ، الذي لم ياتي مخيبا لامال الطبقة البسيطة من المواطنين فحسب ، لكنه صدم اكثر الطبقة السياسية و قيادة جبهة البوليساريو التي بنت تحاليلها و امالها على عبارة " حاسم " التي وردت في تقرير بان غي مون العام المنصرم و وعود كريستوفر روس بفضح المغرب امام المجتمع الدولي .
بيان الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو الذي جاء بعيدا عن اللغة التي تمنتها غالبية المواطنين حاول ان يمتص غضب القاعدة الشعبية عبر تشكيل لجنة عمل تلتقي كافة فئات المجتمع ، و هو الامر الذي يفهم على ان التحضير للمؤتمر الرابع عشر للجبهة قد بداء من الان ، وحتى لاياتي القوم الى المؤتمر بخفي حنين بعد خيبة امل الحسم .
في لغة السياسة لايمكن لاي سياسي ان يقر بفشله ، وهي القاعدة التي انطلقة منها قيادة جبهة البولساريو لتخرج الى مواطنيها بعد اجتماع جاء على غير عادته ( في العادة اجتماعات الامانة الوطنية تدوم يومان ) بقرارات اقصاىها مراجعة التعامل مع المينورسو ميدانيا و توجيه النقد الى الدور الفرنسي في النزاع .
الاسلوب الذي تعاملة به قيادة الجبهة مع قرار مجلس الامن ينم عن حكمة سياسية جاءت نتيجة تراكمات تعامل قيادة الجبهة مع القرارات الاممية ، لكنه لم يلبي شغف القاعدة الشعبية المتعطشة الى قرارات اكثر صرامة خاصة في التعاطي مع الامم المتحدة و عملية السلام .
من خلال بيانها الضعيف اللهجة ارادت جبهة البوليساريو ان توجه رسائل الى الداخل و اخرى الخارج ، لعل ابرزها انها ستواصل تعاملها مع الامم المتحدة مادامت تقر بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ( هذه الى الخارج ) ، وقد توقف هذا التعامل في حال اجمع الصحراويين على هذا الخيار كخيار استراتيجي ( هذه الى الداخل ) لكنها لن تتحق الى بعد المؤتمر كونه اعلى هيئة سياسية .
والى حين ان تفصل قيادة جبهة البوليساريو في خياراتها يبقى مستقبل الصحراويين بين تعنت المغرب و مصالح الدول الغربية .
يعقوب المعطي محمد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *