-->

في ابريل

في ابريل تناقش القضية ولا يناقش الحل في ابريل تزداد الامم المتحدة شهرة في اوساط
الشعب الصحراوي رغم كرهه لها و معرفته انها لن تحل عقدة واحدة من تسبيح عقد هذه القضية الشائكة سياسيا او بمعنى اخر الشائكة مصلحيا و الواضحة قانونيا في ابريل يزداد التناقض الامريكي و سقطاته ليس ينكرها اثنان فتارة مع تقرير مصير الشعب الصحراوي و اخرى يقول ان الحكم الذاتي مشروع ذو مصداقية و يخدم الشرعية الدولية و هذا كله تحت شعار لا شيء يعلو فوق المصالح امريكا حتى لو كان ذألك الشيء حق شعب مشرد منذ اربعين سنة , في ابريل تصاب فرنسا من جديد بانفصام في شخصيتها السياسية و تتناقض مع ذات ثورتها المتمثل في مبادئها و قيمها كحقوق الانسان و الحريات الى غيرها من القيم السامية التي حملتها الثورة الفرنسية بالأمس الى العالم و باعتها فرنسا اليوم الى المغرب بثمن بخس هذا من جهة و من جهة اخرى يعيش البنك المركزي الفرنسي احد ابها ايامه باعتبار ابريل شهر السخاء الملكي المغربي و شهر التحويلات الضخمة القادمة من جيوب المغاربة البسطاء و ثروات الشعب الصحراوي المنهوبة الى جيوب فرنسا التي لا تشبع و في ابريل يخفق نجم بريطانيا و تذوب مواقفها الراديكالية في مجال حقوق الانسان الى تصريحات لا تتعدى التأييد لمساعي الامم المتحدة لحل القضية والتي تعرف بريطانيا تمام المعرفة انها غير موجودة اصلا و لكنها تدفع عنها بهذه التصريحات المضللة الاتهامات التي توجه الى غيرها من الدول كفرنسا و الولايات المتحدة الامريكية و لتجد لنفسها سهم في موسم الزكاة المغربية .
في ابريل يسطع نجم الدول الجديدة في مجلس الامن و التي عادة لا تشظ عن القاعدة المصلحية السالفة الذكر و ان شذت فلمأرب في نفس يعقوب لا علاقة لها بحق الشعب الصحراوي في حقه في تقرير المصير انما هي دعاية لتلك الدول في العالم على انها دول تناصر الشرعية الدولية او عدم رضى بما قسم لهم من الكعكة المغربية الكريمة المقدمة في هذا الشهر الكريم .
و في ابريل تفقد الدول الافريقية و اللاتينية صوتها من كثر الصراخ داخل مجلس الامن فلا تجد صوتا لتصوت به على القرار الاممي فتكون بذالك لا في العير و لا في النفير و هي الدول الوحيدة اعادتا لتي تخرج خاسرة من سوق عكاظ الاممي الى جانب الشعب الصحراويطبعا.
في ابريل تحقق الاذاعة الوطنية اكبر قدر من المستمعين و فيه يصبح بان كيمون شخصية الشهر في وسائل الاعلام الصحراوية الرسمية منها و المستقلة بعدما كان روس نجم الشهر الفائت بزياراته المكوكية التي لم يسمع عنها احد غيرنا و في ابريل ينشط قادتنا بعد سباتتفسكي و يطلقون العنان لتصريحاتهم الاسبرينية من اجل رفع معنويات الشعب ويصبحون فجأتا بلابل سلام و عصافير وأخوة و يلبسون ثوب المحامي عن دور المجتمع الدولي في حل النزاع بحججهم الواهية و اسلوبهم الركيك و لغتهم الخشبية دون ان يتفطنوا انهم يدينون موكلهم بهذه الاساليب الاغريقية و التي يزدادون معها غرقا.
في ابريل يخدع الشعب الصحراوي ويذبح بدم بارد على منصة المصالح ويقدم على انه كبش فداء يجب ان يدفع هو وحده ثمن التقصير في حل النزاع كل هذا يحدث في ابريل و عزاء الشعب الصحراوي ان بعد كل ابريل شهر اسمه ماي و في ماي لا يوجد مكان لكلاب ابريل بل لثوار الشعب الصحراوي الاحرار .
بقلم : موسى سلامة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *