-->

قراءة في تكريم الرباط لعملائها

اذا لم تكن روما قد جازت الخونة ، فان الرباط لاتملك من نبل القيم والاخلاق ما يحول دونها ودون تكريمها لعملاء اجهزتها من غير مواطنيها والتي قدمتهم بالساسة تارة وبرجال اعمال اخرى .

هل هي الصدفة ايها السادة أن يعقد قران ابنة المصطفى ليمام الشافعي عميل المخابرات المغربية المخضرم ومسؤول علاقاتها مع من تبقى من طغاة قارتنا السمراء ومهندس ومخرج جماعاتها الارهابية التي لم نعد نسمع لها حسا ولا خبرا بعد ان تهاوى صنم فولتا العليا ، نقول هل هي الصدفة ان يعقد قران ابنته باحد ابناء عمومتها وهو من اباطرة تجارة المخدرات في الاسبوع الذي يعقد قران ابن زعيم ما يسمي سابقا بالاتحاد الوطني الصحراوي " البونس" وعميل المخابرات الاسبانية المرتمي في احضان نظيرتها المغربية ايخليهلهم ولد الرشيد بحفيدة احد مؤسسي ما يسمى جبهة التحرير والوحدة وابنة عميل المكتب الثالث حسان الدرهم .
ليست صدفة بوجهة نظرنا أن يعلن عن حفلي الزفاف ، وان يستنفر زملاء المعنيين اجهزتهم لتامين الحفلين ، فلربما كانت رسالة من المخزن في اختياره لشهر ماي ورمزيته لدى الصحراويين كي يؤكد بانه يجازي خونته وان قل عطائهم وان ينازع اصحاب الحق في حقهم .
من المؤسف جدا ، ان نلتمس اعذارا لهذا ، وان نجلد ذاك ،، من المؤسف ايها السادة ان نرهن انفسنا وقناعاتنا وفق اجندة رجعية بحجة ممارسة السياسة بمنطق براغماتي ، والمؤسف اكثر ان نبخس جهود العدو وسياساته بثقة زائدة في النفس ، فهو ينهج منطق فوضى خلاقة تسيرها اجهزة لا جهاز واحد و بمنطق متجانس .
وفي حديثنا عن الاول ، فان الرهان المستقبلي على ولد الشافعي لن يمسى سياسيا و تجاريا كما يظن البعض ، ولكن يعول كثيرا على خبرته الامنية التي باتت منارا لمدير لادجيد كما ان وجوده ووتنسيقه مع قادة ما يسمى بالمعارضة الموريتانية المقيمين في مراكش بات اداة ضغط على الرئيس الموريتاني ونظامه ، وما تواجد ياسين المنصوري منذ مدة في موريتانيا وتنقله الى جزر الكناري وربطه لاتصالات مع شبكات معقدة ، الا ضمن خطة المرحلة القادمة ، وهي المرحلة التي نستشرفها من بيان وسائل الاعلام المخزنية الاخير خلال تفكيكها لما اسمته خلية الدواعش بالعيون المحتلة .
ولن نغوص اكثر في هذا الموضع ولننتقل الى الزفاف الثاني او ما سماه احد المواقع بزفاف القرن . اننا نتحدث بحسرة والم اذا ما اعتقد البعض ان ثمة صراع بين الرجلين فكلاهما كان يقوم بالدور الموكول له ولم تكن لهما من موهبة الا في التلون كالحرباء او في وصولهما الى الاهداف المنصوص عليها في خطط الاجهزة ، فكانا يستحقان رتبة الضابطين السريين وهو ما كان بالفعل .
ولا يخفى على احد ان الرهان على ولد الرشيد لم يفرضه تكوينه الاكاديمي ولا قدرته كمفوه او سياسي محنك – وانما لحسابات سياسية ترتبط بالبناء الاجتماعي و تطوره السياسي في مرحلة الاستعداد لانسحاب اسبانيا من الصحراء الغربية – وهو الامر الذي استغله وبطانته للدعاية السياسية له ولقدراته وكفاءته التي يتدخل جهاز المنصوري للتنويه بها عبر مقالات مدفوعة الاجر .
المنصوري الضعيف في مواجهة جيوب مقاومة الجيش المغربي ، ممتن ايضا لدفاع ولد الرشيد امام هيئة الانصاف والمصالحة عن واقع اليوم ومهاجمته للمكتبين الثالث والخامس لكن الاهم هو التنظيم الذي اوكل شقيقه بتاسيسه معتمدا على ما تختزنه صناديق ما يسمى التنمية البشرية و عائدات البقع الارضية و عصابات تهريب الحشيش ...
ولن نطيل في الحديث عن هذا الرجل فهو لايستحق الا ما ذكرته به السيدة الصحراوية في لقائه بالجزيرة " اذا بقي شئ يستحي من أجله" لكن نلوم انفسنا اذا لم نوجه تلك الجماهير ونقوم بتوعيتها السياسية ونحملها المسؤولية في القطع مع كل الاشكال الانتهازية التي تجد وللاسف مبرراتها من لدى البعض ، فاما نبقى عبيدا اسرى لدى البورجوازية الريعية او نحرر انفسنا و نبقى مثلما كنا اسيادا في بلدنا "رك الانتاج" .
اما صاحبنا الثاني ، فيصدق عليه المثل القائل : " من شابه اباه فما ظلم" هل ينسى الصحراويون ما فعله سي حماد الدرهم ببني جلدتنا ، ام ان ذاكرتنا لا تستوعب كل تلك الاحداث ، عموما زيتهم في دقيقهم مثل ما يقول المثل المغربي الدارج فقصر ال الدرهم سيجاور قصر ال الرشيد وسياتي العبيد من كل انحاء البلاد ومن البلدان المجاورة ايضا لتكشف عن سر نفاق سياسي واجتماعي ادخلنا مسارا لربما سينسينا اهات واحزان والام الثكالى والايتام وتضحيات الشهداء اذا لم تكن لدينا القدرة على ان صدح وبعلو صوتنا للعملاء : ايها الخونة – قد تكرمكم الرباط لكننا نحتفظ بمكان لكم سيكون شبيها بمكان ابي رغال .
بقلم : موقع وغرفة صوت الانتفاضة ملحمة اقديم ايزيك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *