-->

الصحراويون : لاجيئون ام مهاجرون......؟

في خضم ماتشهده الساحة السياسية الاوربية من جدل حول مسؤوليات دول الاتحاد
تجاه الاف المهاجرين ( غير الشرعين ) الذين تتقاذفهم امواج المتوسط بشكل شبه يومي على ضفاف القارة العجوز ، نطرح السؤال حول مسؤوليات هذه الدول تجاه اللاجئين الصحراويين ؟
قديقول البعض ان دول الاتحاد الاوربي لاتتحمل اي مسؤوليات تجاه اللاجئين الصحراوين باعتبار عدم تواجدهم على اراضي هذه البلدان ومايترب عن ذالك من مسؤوليات على البلد المضيف في القانون الدولي .
صحيح ان اللاجئين الصحراويين يتواجدون منذ اربعين سنة على التراب الجزائري ( منذ الاجتياح المغربي سنة 1975 ) و التي تحملت كامل مسؤولياتها تجاههم في توفير الحماية و الامن و الحد الادنى من مقومات الحياة ، لكن البعد الجغرافي لايلغي المسؤوليات الاخلاقية و الانسانية وكذا السياسية لدول الاتحاد الاوربي تجاه اللاجئين الصحراويين ، فتوفير الامن ، الغذاء ، الدواء و ظروف الحياة الكريمة و فرص عمل للاجئين مسؤولية مشتركة بل هي حقوق تضمنها اتفاقيات حقوق الانسان و التي وقعت عليها دول الاتحاد الاوربي يضاف الى ذالك المسؤوليات التارخية لعضو الاتحاد اسبانيا المستعمرة السابقة للاقليم و صاحبة الادارة حسب القوانين الدولية .
اذاكانت الجزائر قد تحملت مسؤولياتها الدولية تجاه اللاجئين الصحراويين باستثناء ما تعلق منها بفرص العمل وهذا ربما يعود الى سياسة جبهة البوليساريو فكيف تعامل دول الاتحاد الاوربي الصحراويين ؟
في اعتقادي وهذه وجهة نظري لا الزم بها احد ان الشعب الصحراوي يجب ان يعامل كلاجئ في اي بلد مالم يقرر مصيره و يتمتع بكامل حقوق اللاجئين ،فمصطلح مهاجر لايمكن ان يطلق او يعامل به مواطن مشرد منذ اربعية سنة ، فنحن لم نهاجر من بلدنا لعدم اجود استقرار سياسي او لتدهور اوضاعنا الاقتصادية او لوجود عدم توازن اجتماعي او اي سبب من اسباب الهجرة التي تدفع مواطني البلدان المستقلة الى مغادرة بلدانهم بشكل شرعي او غير شرعي .
الشعب الصحراوي فرض عليه اللجوء الى اراضي الغير نتيجة تخلي اسبانيا سنة 1975 عن مسؤولياتها القانونية في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الاقليم و دخول المستعمر المغربي بقواته العسكرية و الكل يتذكر قصف ام درقية التي استعمل فيها النابالم و الفسفور الابيض .
هذا جزء يسير من الاسباب التي تجعل دول الاتحاد الاوربي لديها مسؤوليات اخلاقية و انسانية وفانونية وفق كل هذا سياسية تجاه الشعب الصحراوي .
فالدول الاوربية يجب عليها ان تدفع بتعجيل حل النزاع في الصحراء الغربية عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير و المساهمة في تخفيف معاناة اللاجئين الصحراويين في تندوف و منح كامل الحقوق لمن هم على التراب الاوربي كلاجئين لا مهاجرين 

بقلم: يعقوب المعطي محمد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *