عيد ميلاد سعيد وكل عام والحب للوطن يزيد
لم يكن يعتقد المناضل السياسي الصحراوي عتيقو براي ان الزنزانة الموحشة التي
احتضنته قسرا هو و رفيقه الشهيد حسنا الوالي و غادرها منذ مدة وجيزة سوف يعود لها بهذه السرعة القصوى رغم ان حاله حال اي مناضل صحراوي لا يملك من امره في ظل واقع سمته الاعتقال و التوقيف و التعديب والقتل سوى تلك القناعة الراسخة بحتمية النصر مستقبلا, واقع يرزح تحته هو ورفاقه ممن اختاروا المجاهرة بمواقفهم السياسية علنا , يعد من خلاله ايامه في ظل الاحتلال المغربي بترقب و حذر شديد فحين يمسي لا يأمل ان يصبح إلا معتقلا و ان اصبح يعتقد انه لن يبلغ عليه المساء إلا اسيرا , روتينا يومي يمتص نظارة الحياة ويحولها الى جحيم , يحاول قدر المستطاع في ظله ان يجمع ما يمكن تجميعه من حياة مشردة مجزئة بين مسئولياته الوطنية كمناضل وثائر ومسئولياته الاسرية كرب اسرة و اب لابنتين جعلت منهما مأساة اسرتهم كتجسيد مصغر لمأساة شعبهم يدركان معاني الوطنية مبكرا و من رباطة جاش ابيهما يستمدان التحدي ولا ابلغ من ذلك هو اقدام احدى ابنتيه بمهرجان تخلله انشطة للأطفال نظمه الاحتلال المغربي تزامنا مع فضيحة كريس مونتانا على رسم علم وطنها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حينما طلب منها ان ترسم ما تريد مما ارهب المنشطين المغاربة فحداثة سنها لم تمنعها من ان تدرك ان ما يسعد اسرتها يثير حفيظة ذاك الغازي الغريب المختلف عنهم في كل شيء
مأساة تلك التي تعيشها اسر المعتقلين و المنفيين والمطاردين و تتعدد اشكالها و تتنوع ويبقى الثابت فيها يد المجرم الواحدة تغيبك عن مواكبة عزيز في شدته او حضور وفاته و مراسيم دفنه و القاء نظرة الوداع عليه و الوسيلة دوما اسوار سجن او قرار نفي او مذكرة اعتقال و هو ما عانى منه رفيقنا عتيقو براي و ما حالنا افضل منه اطلاقا حيث وافت المنية والدته انكية براي رحمها الله هي و موتانا اجمعين بتاريخ الفاتح من شهر ماي 2013 وهو خلف اسوار السجن لينضاف الى وحشة الزنزانة و ظلم الجلاد لوعة الفراق النهائي لمن كانت الجنة تحت قدميها
غريبة هي الحياة تحت نير الاحتلال و مريرة و الاغرب منها تلك المصادفات الغريبة التي تحتويها قصة رفيقنا المعتقل السياسي الصحراوي عتيقو براي كقصص تلك الاساطير الاولى مصادفات توحي لك ان الحياة تمعن في تعذيب رفيقنا و تحاول ان تطفئ نظارة ابتسامته العفوية , فمن غرائب الصدف ان تكون الوقفة السلمية التي اتخذت ذريعة لاعتقاله جرى تنظيمها بالفاتح من شهر ماي 2015 تزامنا مع الذكرى الثانية لوفاة والدته ليس هذا فقط كل ما في تلك الصدف بل تصادف كذلك قرار ما يسمى بوكيل الملك احالته ورفاقه على سجن تورطة بمدينة الداخلة المحتلة مع ذكرى ميلاد ابنته اميمة
عتيقو براي ايام قبل ان يجري اعتقاله من داخل بيته و من بين احضان افراد اسرته الصغيرة كان يستعد ان يحتفل بعيد ميلاد ابنته اميمة التي اطفئت شمعتها التاسعة يوم امس الرابع من شهر ماي لتوقد شمعة اخرى لعلها تضيء عتمة زنزانة ابيها و رفاقه المعتقلين و بدل ان تقدم لها التهاني و الهدايا وسط اجواء الاحتفال كان احتفال اخر تجري احداثه من داخل قاعة المحكمة و بدل اهازيج الفرح كانت صرخات الاستنكار وبدل بسمة الاقارب و الاحباب كانت دموع الامهات و ذوي المعتقلين هكذا كانت مجريات حفل عيد ميلاد اميمة عتيقو براي الذي اصر المحتل المغربي على تنظيمه
فرغم الاحتلال و جرائمه سنوقد شموع العيد لأطفالنا فهم المستقبل وهنا ما يستحق الحياة فعيد ميلاد سعيد اميمة عتيقو براي وكل الاماني بطول العمر ومستقبل سعيد لا يكدر صفاه محتل بغيض وكل الخزي و العار لأذناب وجلادي الاستعمار
بقلم : كريدش جمال المحجوب
احتضنته قسرا هو و رفيقه الشهيد حسنا الوالي و غادرها منذ مدة وجيزة سوف يعود لها بهذه السرعة القصوى رغم ان حاله حال اي مناضل صحراوي لا يملك من امره في ظل واقع سمته الاعتقال و التوقيف و التعديب والقتل سوى تلك القناعة الراسخة بحتمية النصر مستقبلا, واقع يرزح تحته هو ورفاقه ممن اختاروا المجاهرة بمواقفهم السياسية علنا , يعد من خلاله ايامه في ظل الاحتلال المغربي بترقب و حذر شديد فحين يمسي لا يأمل ان يصبح إلا معتقلا و ان اصبح يعتقد انه لن يبلغ عليه المساء إلا اسيرا , روتينا يومي يمتص نظارة الحياة ويحولها الى جحيم , يحاول قدر المستطاع في ظله ان يجمع ما يمكن تجميعه من حياة مشردة مجزئة بين مسئولياته الوطنية كمناضل وثائر ومسئولياته الاسرية كرب اسرة و اب لابنتين جعلت منهما مأساة اسرتهم كتجسيد مصغر لمأساة شعبهم يدركان معاني الوطنية مبكرا و من رباطة جاش ابيهما يستمدان التحدي ولا ابلغ من ذلك هو اقدام احدى ابنتيه بمهرجان تخلله انشطة للأطفال نظمه الاحتلال المغربي تزامنا مع فضيحة كريس مونتانا على رسم علم وطنها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حينما طلب منها ان ترسم ما تريد مما ارهب المنشطين المغاربة فحداثة سنها لم تمنعها من ان تدرك ان ما يسعد اسرتها يثير حفيظة ذاك الغازي الغريب المختلف عنهم في كل شيء
مأساة تلك التي تعيشها اسر المعتقلين و المنفيين والمطاردين و تتعدد اشكالها و تتنوع ويبقى الثابت فيها يد المجرم الواحدة تغيبك عن مواكبة عزيز في شدته او حضور وفاته و مراسيم دفنه و القاء نظرة الوداع عليه و الوسيلة دوما اسوار سجن او قرار نفي او مذكرة اعتقال و هو ما عانى منه رفيقنا عتيقو براي و ما حالنا افضل منه اطلاقا حيث وافت المنية والدته انكية براي رحمها الله هي و موتانا اجمعين بتاريخ الفاتح من شهر ماي 2013 وهو خلف اسوار السجن لينضاف الى وحشة الزنزانة و ظلم الجلاد لوعة الفراق النهائي لمن كانت الجنة تحت قدميها
غريبة هي الحياة تحت نير الاحتلال و مريرة و الاغرب منها تلك المصادفات الغريبة التي تحتويها قصة رفيقنا المعتقل السياسي الصحراوي عتيقو براي كقصص تلك الاساطير الاولى مصادفات توحي لك ان الحياة تمعن في تعذيب رفيقنا و تحاول ان تطفئ نظارة ابتسامته العفوية , فمن غرائب الصدف ان تكون الوقفة السلمية التي اتخذت ذريعة لاعتقاله جرى تنظيمها بالفاتح من شهر ماي 2015 تزامنا مع الذكرى الثانية لوفاة والدته ليس هذا فقط كل ما في تلك الصدف بل تصادف كذلك قرار ما يسمى بوكيل الملك احالته ورفاقه على سجن تورطة بمدينة الداخلة المحتلة مع ذكرى ميلاد ابنته اميمة
عتيقو براي ايام قبل ان يجري اعتقاله من داخل بيته و من بين احضان افراد اسرته الصغيرة كان يستعد ان يحتفل بعيد ميلاد ابنته اميمة التي اطفئت شمعتها التاسعة يوم امس الرابع من شهر ماي لتوقد شمعة اخرى لعلها تضيء عتمة زنزانة ابيها و رفاقه المعتقلين و بدل ان تقدم لها التهاني و الهدايا وسط اجواء الاحتفال كان احتفال اخر تجري احداثه من داخل قاعة المحكمة و بدل اهازيج الفرح كانت صرخات الاستنكار وبدل بسمة الاقارب و الاحباب كانت دموع الامهات و ذوي المعتقلين هكذا كانت مجريات حفل عيد ميلاد اميمة عتيقو براي الذي اصر المحتل المغربي على تنظيمه
فرغم الاحتلال و جرائمه سنوقد شموع العيد لأطفالنا فهم المستقبل وهنا ما يستحق الحياة فعيد ميلاد سعيد اميمة عتيقو براي وكل الاماني بطول العمر ومستقبل سعيد لا يكدر صفاه محتل بغيض وكل الخزي و العار لأذناب وجلادي الاستعمار
بقلم : كريدش جمال المحجوب