-->

نقرير جديد يكشف سياسة فرنسا في افريقيا وضعف معالجتها للأزمات التي تقع في القارة

باريس 19 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- كشف تقرير جديد
سياسة فرنسا تجاه إفريقيا والتي وصفها بالترقب و "غياب العمل الاستباقي" سيما في تسيير الأزمات التي تقع في القارة و تفضيل العمل العسكري على المعالجة السياسيةوأوضح مشروع التقرير الذي أعده فيليب بومال من الحزب الاشتراكي أن السياسة الفرنسية تجاه إفريقيا تتميز "بردة الفعل عوض العمل الاستباقي" معتبرا أن السياسة الإفريقية لفرنسا "متناقضة" حيث أظهرت "قصورا" في استباق الأزمات التي تحدث في إفريقيا الفرانكفونية.
وأشارت الوثيقة الصادرة عن لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية أن "ذلك يبدو ضعفا كبيرا بالنظر إلى إلمام (فرنسا) الدقيق بأرض الميدان".
كما تطرق مشروع التقرير الذي يحتوى على أكثر من 200 صفحة إلى فشل التعامل الفرنسي مع الأزمات في بعض البلدان الإفريقية مشيرا في هذا الصدد إلى الأزمة في مالي.
وأضاف المصدر أن هذا التقصير في العمل الاستباقي قد برز من خلال ضعف العمل السياسي الذي غالبا ما ترك مكانه للتواجد العسكري الذي هيمن على الالتزامات السياسية.
ويتساءل بعض الملاحظين -حسب ذات الوثيقة- حول "ما إذا كانت وزارة الدفاع الفرنسية قد أخذت أكثر من مكانها في السياسة الإفريقية".
كما أشار نص التقرير إلى أن قيادة الأركان الخاصة برئيس الجمهورية تحتل مكانة "ما فتئت" تتزايد و أن كثير من القرارات تم اتخاذها من قبل فاعلين خارج الإطار الدبلوماسي.
وخلص المصدر في الأخير إلى أن "هذه الوضعية غير قابلة للاستمرار على المدى الطويل سواء من الجوانب السياسية و العسكرية أو الميزانية أو صورة بلادنا حتى وان كانت فرنسا تعد الوحيدة القادرة على العمل في القارة الإفريقية مثلما تعمل الآن".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *