القضية الوطنية موضوع عدة أنشطة بولاية ساو باولو البرازيلية (تقرير)

ساو باولو ـ البرازيل 23 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء

المستقلة) إحتضنت ولاية ساو باولو البرازيلية أنشطة مختلفة حول القضية الوطنية، وذلك خلال اليومين المُنصرمين (الخميس والجمعة 21 وَ22 مايو 2015)، حيث كانت البداية بمحاضرة نشطها السيد محمد أزروكْ ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالبرازيل، بجامعة الولاية/ كلية الأنثروبولوجيا بالتعاون مع دار إفريقيا، وذلك تلبية لدعوة من نفس الجامعة.

المُحاضرة انطلقتْ على الساعة الثانية بعد زوال يوم الخميس بتوقيت البرازيل (الخامسة مساءً بتوقيت العيون المحتلة)، وقد تناول فيها المُحاضر عدة محاور، من أهمها الوضعية القانونية للنزاع في الصحراء الغربية وأوضاع حقوق الإنسان، وكذا مكانة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في إفريقيا وعلاقتها بدول أمريكا اللاتينية، بحضور أكثر من ثلاثين باحثاً ومختصاً في العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية.

كما تخللت المحاضرة عدة مداخلات، أبرزها مُداخلة رئيس الجامعة ومُديرة دار إفريقيا، وكذا نقاش موسع من طرف الحضور بطرح أسئلة واستفسارات أجاب عنها ممثل بلادنا بالبرازيل ومُحيطاً بآخر تطورات القضية الوطنية في مختلف المجالات.

وقد شهد نفس اليوم مأدبة عشاء أقامتها الكاتبة والمتضامنة مع القضية الصحراوية السيدة لاَوْرَا دَاوْدنْ (Laura Dauden) على شرف ممثل الجبهة بالبرازيل مرفوقاً بعضو جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين، محمد هلاب، هذا الأخير الذي قدم إلى ولاية ساو باولو ممثلاً للجمعية في الأنشطة التي ستحتضنها الولاية بدعوة من المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان Colóquio في طبعته الرابعة عشر من 24 إلى 29 من الشهر الجاري.

كما حضر العشاء بعض أصدقاء الشعب الصحراوي في البرازيل، حيث كانت الفرصة لإطلاعهم على آخر مُستجدات القضية الوطنية والحث على بذل المزيد من العطاء للتعريف بها في أوساط المجتمعات البرازيلية خاصة وفي أمريكا اللاتينية عامة.

أما اليوم الثاني (الجمعة 22 ماي 2014) فقد شهد حوالي الساعة الواحدة زوالاً بتوقيت البرازيل (الرابعة مساءً بتوقيت العيون المحتلة) بفندق "نوفوتيل" (Novotel) بنفس الولاية لقاء السيد محمد أزروك بصحيفة "فولها دي ساو باولو" (Folha de S.Paulo) وهي من إحدى كبريات الجرائد اليومية البرازيلية التي تصدر في ساو باولو، مُمَثلة في الصحفي بَاوْلُو غوميثْ (Paulo Gomez)، هذا الأخير الذي طرح عدة استفسارات وتساؤلات أجاب عنها ممثل بلادنا أجوبة شافية مُعززة بوثائق ومطبوعات وأقراص مُدمجة سلمها في آخر المقابلة للصحفي.

لينتقل كل من ممثل الجبهة بالبرازيل وممثل أفابريديسا حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت البرازيل (الثامنة بتوقيت العيون المحتلة) إلى مركز الدراسات لوسائل الإعلام البديل بساو باولو، حيث كان الموعد مع ندوة صحفية نشطها كل من الإثنين مرفوقيْـن بالسيدة سُوكُورُّو غوميثْ (Socorro Gomez) رئيسة المجلس العالمي للسلام في البرازيل والسيد مَارْكُوسْ تينورْيُو (Marcos Tenório) رئيس المركز البرازيلي للسلام.

الندوة حضرها عدد لابأس به من الإعلاميين، خاصة في مجال الإعلام الإلكتروني، وكانت من تسيير السيدة سُوكورُّو غوميث، التي قدمتْ في مُستهلها نبذة مُختصرة عن القضية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي قبل أن تحيل الكلمة إلى الأخ محمد أزروكْ الذي تناول بدوره وبإسهاب مُختلف الجوانب السياسية للقضية وآخر تطوراتها والعراقيل المغربية ـ الفرنسية التي حالتْ إلى حد الآن دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال.

بعده تناول الكلمة محمد هلاب، مُعرفاً بجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين والظروف التي تأسستْ فيها ولماذا، فضلاً عن تقديمه عرضاً حول موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وما يشهده من انتهاكات من طرف نظام الإحتلال المغربي، مُذكراً بعدة أمثلة أبرزها موضوع الإختفاء القسري، التعذيب، الإعتقالات التعسفية، مخيم أكديم إيزيك والمقابر الجماعية ثم الحكم القضائي الإسباني الصادر مؤخراً في حق إحدى عشر من المسؤولين المغاربة عن ارتكاب جرائم في الصحراء

الغربية.

جدير بالذكر أن هذه الندوة حضرها حوالي عشرة مغاربة أتواْ على دفعتين بدون دعوى، وإنما حضروا بعد بدايتها بقليل يُشهرون علماً مغربياً ويُقاطعون المتدخلين، الشيء الذي أدى بمسيرة الندوة إلى الطلب منهم الإنصات أو الخروج لأن الندوة خاصة بالتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وبعد إصرارهم على مواصلة المُقاطعة والتشويش على الندوة بدعوى أنهم يُريدون إبداء رأيهم رَدَّ عليهم الحضور من الصحفيين بأنهم لا يُريدون سماعه، لتختتم الندوة بالنقاش والإجابة عن أسئلة المتدخلين.

وفي تمام الساعة السادسة والنصف بتوقيت البرازيل من مساء نفس اليوم، توجه محمد أزروكْ ومحمد هلاب مرفوقيْـن بالسيد مَارْكُوسْ تينورْيُو (Marcos Tenório) للقاء السيناتور البرازيلي إدْوَارْدُو سُوبْليسي (Eduardo Suplicy) وزير حقوق الإنسان في الحكومة المحلية لساو باولو وعضو سابق في مجلس الشيوخ البرازيلي لأربعة وعشرين سنة، حيث كان اللقاء في مقر عمله بساو باولو، أين وضعه السيد محمد أزروكْ في الصورة حول القضية الوطنية وكفاح الشعب الصحراوي.

وقد دام اللقاء زهاء الساعة، أمعن خلالها السيناتور للشروحات التي تخللتها بعض المداخلات والإستفسارات من طرفه أجاب عنها ممثل الجبهة.

ليُختتم اللقاء بتقديم محمد أزروكْ للسيد السيناتور أقراص مُدمجة تحوي وثائق وريبورطاجات مصورة عن القضية الوطنية ووثائقي مُقدم من طرف جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين حول انتهاكات حقوق الإنسان المُرتكبة من طرف نظام الإحتلال المغربي ضد الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وفي المقابل استلام كتب من تأليف السيناتور.