-->

الداخلة المحتلة انتفاضة مستمرة وانتهاكات خارج الرادار

الداخلة المحتلة 07 يوليو2015 (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة)- تعيش مدينة الداخلة المحتلة جنوب الصحراء الغربية انتفاضة مستمرة رغم التعتيم الإعلامي المفروض على المدينة التي تشهد حركة دؤوبة للاحتلال لتغيير ديمغرافيا الجوهرة الصحراوية الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي وفي مواجهة ذلك يخطط نشطاء انتفاضة الاستقلال سبل المواجهة والتعبئة لتنظيم الصفوف استعدادا لتخليد المناسبات الوطنية الصحراوية ومواجهة مخططات الاحتلال، عبر تنظيم الوقفات السلمية وكتابة الشعارات المنادية برحيل الاحتلال كامتداد للانتفاضة التي شملت كل المدن والقرى الصحراوية.
وهو ما ادى الى نشوب مواجهات عنيفة عاشتها المدينة اكثر من مرة على خلفية مظاهرات سلمية مطالبة بجلاء الاحتلال المغربي وبتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
وتعتبر احياء مثل حي اكسيكسات و حي ام التونسي، من اكثر الاحياء التي تشهد مظاهرات منظمة من طرف شباب الانتفاضة بالداخلة المحتلة كشكل من أشكال التعبير عن رفض الاحتلال المغربي والتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بمختلف سجون الاحتلال المغربي
بجمالها الأخاذ ومناظرها الساحرة يحاول الاحتلال إغراء السواح الأجانب إلى زيارة الداخلة، لتكريس احتلاله للمنطقة وتسويق التنمية المزعومة، بمشاريع متعثرة لتسويق الوهم ونهب مستمر يهدد استمرار الحياة، لكن فظاعة الانتهاكات المغربية والاستنزاف الممنهج للثروات الطبيعية جعلت كثيرين يتحاشون زيارة المدينة التي احتلت قسرا وحرم منها سكانها الأصليون، وهو السر في فشل منتدى كرانس مونتانا الذي قاطعته كل المنظمات الدولية مثل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وكانت أحداث الانتفاضة التي عاشتها مدينة الداخلة المحتلة على خلفية استشهاد المعتقل السياسي حسنة الوالي والتي سقط على إثرها عشرات الضحايا الصحراويين، امتداد طبيعي لمسار الانتفاضة التي كانت انطلقت سبتمبر/أيلول2011 عقب مباراة لكرة القدم في المدينة حيث فقدت سلطات الاحتلال المغربية السيطرة على المدينة التي سقطت في يد المتظاهرين الصحراويين.
وهو ما دفع الاحتلال الى طلب تعزيزات امنية وعسكرية اضافية ومحاصرة العديد من أحياء مدينة الداخلة وتوقيف عدد من الشبان الصحراويين و تهديدهم بالتعذيب و تلفيق التهم لهم إلى جانب مصادرة ممتلكاتهم.
كما قامت سلطات الاحتلال المغربية باستدعاء عدد من الشباب الصحراويين إلى مراكز الشرطة بهدف “استنطاقهم وتهديدهم بتعريضهم للتعذيب بحجة مشاركتهم في المظاهرات السلمية التي عرفتها المدينة.
هذه الانتفاضة تناولتها عشرات المواقع الرقمية والقنوات التلفزيونية والإذاعية بمختلف اللغات، وتم تسليط الضوء على حجم الضحايا والخسائر الفادحة والعدد الكبير للجرحى الذين سقطو جراء التدخل العنيف لقوات الاحتلال.
هذا الحراك السلمي والغليان الشعبي جراء التهميش الذي يطال الصحراويين في مدنهم ياتي وفق خطة مدروسة ووعي جماهيري فخلال الاحصائيات الاخيرة التي كشفت ان المدينة الغنية بثرواتها السمكية لا يستفيد السكان الصحراويين سوى من نسبة 3.9 بالمئة من هذا القطاع, الذي يدر على خزينة الاحتلال ملايين اليورو سنويا
اما في ميدان التشغيل فيحرم شباب المدينة من فرص العمل في كافة المؤسسات التابعة لادارة الاحتلال المغربي والتي لا تحتوي الا على مابين 9 الي 10 اشخاص من الصحراويين في اكثر تقدير .
وتبقى الانتفاضة السلمية بمدينة الداخلة المحتلة مستمرة تسجل المزيد من التعبئة ورص الصفوف، فيما يستمر الاحتلال المغربي في تصعيد انتهاكاته خارج الرادار.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *