-->

من وحي المؤتمر(تابع 5 ).

ما من أحد اليوم، إلا ويعلم في قرارة نفسه ـ أضمرما يعلم أم لاـ أن الشعب الصحراوي
في إطار الجبهة ، حقق من المكاسب العملاقة والإنجازات الخلاقة؛ مالم يحققه فيما ولى من تاريخه القديم؛ ويعلم كذلك، أن سر وجوده وبقائه مرتبطان بصلابة وحدته وطلائعية قياداته ووفائهم بما عليهم من ذمم ، وأنضباط نخبه ووعي أفراده وبالتالي إستماتة الكل؛ في سبيل فرض خياراته السياسية والظفر بحقه السليب من حرية وعيش كريم فوق ربوع ـ الساقية الحمراء ووادي الذ هب ـ والتاريخ وعد عليه أن يستوقف صناعه في موعد ما، ليثبتهم بحسب حكمة وسلامة قراءاتهم لدروسه وإستخلاصهم لعبره ، أو يستزلهم بنفس القدر الذي يكتسبونه ويفترونه على مطالبه وضروراته الحتمية.
وها نحن اليوم مدعوون، بقداسة ونبل وشرف مطمحنا الوطني؛ أن نصدق ضمائرنا ونعلن ملء أفواهنا، حقيقة الواقع الذي تمر منه القضية الوطنية ؛ دون تفاؤل مفرط أو تشاؤم مثبط ـ واضعين نصب العقل العام ـ ماتحقق في ستة أو سبعة عشر سنة من الحرب المسلحة، في مقارنة جدية بما تحقق خلال مايزيد على إثنتين وعشرين سنة أخرى من الحرب السلمية ، المسالمة؛ ـ أيهما أزكى عددا أو أنضج ثمرا أو أوفى وعدا؟
الوقفة تلك، حان أوانها بإنعقاد المؤتمرالقادم للجبهة ؛ والثبات أو الإستزلال مرهونان بمقرراته المدركة للحقائق، آنيها وقادمها . وكمامر من رجاءات وتمنيات إعتقادية حيال تخيلنا لطبيعة وشكل إخراجات المؤتمر، لامناص من إضفاء جوسياسي مكمل ومعزز للمسلكية الوطنية العامة المتبعة ـ حاليا ـ ( تحضيرات الذكرى الأربعين للوحدة الوطنية ، تحضيرات المؤتمر، الجولة الرئاسية في النواحي العسكرية ، الترحيب بمساعي الأمم المتحدة ...إلخ.)، ـ كيف ذلك؟ ينجزالأمر بعفوسياسي وتنظيمي، شامل في حدود إملاءات المصالح العليا للشعب وكفاحه الوطني؛ يمس مختلف الممارسات ، تمارس كل المؤسسات تطبيقاته وفقا لخصوصيتها الذاتية، إستقطابا للضما ئر الحية وإستجلابا للنفع العميم . ولنا في قررات عين بنتيلي التاريخية1975 م الأسوة الحسنة والمثل الأسمى.
ولله الأمر من قبل ومن بعد .
بقلم: ابراهيم السالم ازروك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *