-->

إعمار المناطق المحررة وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية فوقها سلاح يخيف المخزن المغربي.

جن جنون النظام المغربي بعد أن توجه رئيس الجمهورية الصحراوية الأخ محمد عبد
العزيز لأداء صلاة عيد الأضحى في منطقة امهيريز المحررة , والتي يدعي المغرب أنها منطقة عازلة تحت سيطرة القوات الأممية وهو الأمر العاري عن الصحة .
هيستيريا النظام المغربي ظهرت بعد الندوة الصحفية التي نظمها وزير الإتصال في حكومة القصر الملكي قبل أيام مصطفى الخلفي , والذي قال فيها أن "هذه الخطوة استفزازية، وذات طبيعة صريحة في انتهاك ما يؤطر العلاقة بين المغرب والأمم المتحدة في مجال تسوية هذا النزاع " واعتبر تواجدجبهة لبوليساريو في تلك المناطق "انتهاكًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأمم المتحدة" مضيفا أن ما قامت به لبوليساريو "تمثل انتهاكا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار ".
والأكيد أن تحرك الرباط بعد خطوة رئيس الجمهورية يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام المغربي متخوف من إعمال المناطق المحررة وبناء المؤسسات الصحراوية فوقها , بتالي يجب على المسؤولين الصحراويين تشجيع المواطنين القاطنين بمخيمات العزة والكرامة بهدف الإنتقال للأراضي المحررة من أجل بسط السيطرة عليها مع العمل على تطوير الخدمات في تلك المناطق رغم ما يستحقه هذا العمل من جهد على مستوى القيادة والقاعدة الشعبية على حد سواء .
وبعد تحرك القيادة الوطنية ولو أنه كان بشكل محدود داخل الأراضي المحررة وقيامها لأول مرة بتنظيم صلاة العيد في منطقة مهيريز , جندت الأجهزة المغربية كعادتها الإعلام المغربي بهدف التحكم في أراء الموطن المغربي البسيط الذي ربما لا يعلم أنه توجد أراضي محررة تسيطر عليها جبهة لبوليساريو , ولا يعلم أن مصطلح الذي تعود التليفزيون المغربي ترديده "من طنجة إلى لكويرة " هو غير صحيح حتى أن منطقة لكويرة هي خارج السيطرة المغربية .
فجهل الموطن المغربي لمحيطه يعود سببه الأول للأبواق المغربية التي تمارس دور المخدر لعقول المشاهد المغربي والذي أصبح جاهل ويناقش المواضيع انطلاقا مما يقوله الإعلام المغربي خصوصا قنوات الصرف الصحي "الاولى " و الثانية ", وهذا ما عاينته شخصيا في المؤسسات التعليمية المغربية وحتى في الاماكن العمومية ,فإذا كان جهل المواطن المغربي خارج إرادته , فإن ما يسمى "النخبة المغربية " تتعمد تزييف الحقائق أو كما يقال باللجهة العامة "تغطي الشمس بالغربال " , حيث عمد من يسمون أنفوسهم "خبراء " أو " دكاترة " مغاربة الكذب على الشارع المغربي ويوهيموه أن المناطق المحررة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي فقط "منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة " .
فما ورد في مقال المدعو "عبد الرحيم المنار اسليمي " الذي نشرته "هيسبريس " المغربية الإستخبارتية يؤكد أن من يسمون أنفسهم "خبراء " مغاربة يعيشون حالة ضياع فكري وربما "بلادة سياسية ", فهم يتعمدون إخفاء الحقيقة , خصوصا في ما يتعلق بالمناطق المحررة متناسين أن تلك المناطق يتحرك فيها الجيش الشعبي الصحراوي بكل أريحية ويبسط سيطرته عليها , حتى أنه فرض قوانين جديدة على قوات الأمم المتحدة مينورسو المتواجد في تلك المناطق.
المواطن المغربي البسيط الذي يتابع ما تنشره الأبواق المغربية يجب أن يسأل نفسه , هل المناطق المحررة ظهرت فقط في الاونة الأخيرة , ولماذا بعد سنوات طويلة ذكرها الإعلام المغربي وكتب عنها من يسمون أنفسهم "خبراء " ؟؟
بقلم : مبارك صحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *