-->

نقطة نظام على طريق العدالة والمساواة

الصحراء الغربية 27 سبتمبر 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ حملت
رسالة حملت توقيع شريحة الصناع التقليديين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر للجبهة 
طرق ملف هذه الشريحة بكل صدق وأمانة وفيما يلي نص الرسالة التي توصلت لاماب المستقلة بنسخة منها :
نقطة نظام على طريق العدالة والمساواة
الى : اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر
للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
لقد اندلعت ثورة 20ماي الخالدة كصرخة مدوية في الكرة الأرضية ومزمجرة في التاريخ البشري معلنة عن هدف سام ونبيل لابد من تحقيقه يتمثل في ضرورة اسـتقلال الصحراء الغربية وممارسة شعبها للسيادة عليها وبناء الدولة الصحراوية على كامل ربوعــها ، تلك الدولة التي أسس لها أن تكون دولة الحق والقانون والعدل والمساواة، دولة لكل الصحراويين دونما أي تمييز على أســاس اللون أو الأصل أو أي انتــماء غير الانتــماء الوطني الصــحراوي الصـرف .
وهب الصحراويون بمختلف إنتماءاتهم وألوانــهم ملبين النــداء لتك الصرخة ، ومستبشـرين بغد أفضل لا وجود فيه للعدميـــة السياسية للشعب ،ولا ظلم فيه ،ولا إقصـاء لأحد منه ، ولا ولاء فيــــــه إلا للوطن والوطن فقط ، ولا كرامة فيه تعلو على كرامة المواطن ولا حق يعلو على حقه كإنسـان وهو ما بشر به البيان التأسيسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الدهب في تبنيه للإعـــلان العالمي لحقوق الانسان ، وتجسد لاحقا بإعلان الوحدة الوطنية الشاملة لـــكل مكـــــونات المجتمع الصحراوي . 
وفي خضم تلك الهبة الجماهيرية الشجاعة لم يكن الصناع التقليديون الصحراويون ليبقوا في المؤخرة بل هبوا كباقي فئات المجتمع وشرائحه ملبين ذلك النداء الذي لم يكن ليتأخر عنـــه أي صحراوي وطني غيــور على وطنه وشعبه ومحــبا للعدل والمساواة ومدركا لمعنى وقيمة كرامة الإنسان .
فهبوا جميعا رجالا ونساء وأطفالا وأبلوا البلاء الحسن والصادق العهد والوعد في مختلف الميادين العسكرية ، السياسية ، الاقتصادية ،والاجتماعية دونما أن يتساءلوا عن أبسط حق غير حق الاستقلال الكامل والعيش الكريم أولا . 
ولكــن وبعد مرور أزيد من أربعين سنة من الكــفاح المسلح والنضـال السلمي والمساهمة الفعالة في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية في مختلف القطاعات ومن عطاء قوافل الشهداء من هذه الشريحة في الميدان ، والتمسك بالعهــد والوفاء به ،وعدم الســقوط في أي شـكل من أشكال الخيانة والتخاذل ، يجد الصناع التقليديون أنفسهم في مجتمع ونظام ســياسي يعانـون فيه منالإقصاء والتهميش الممنهج ، ومن الهدر المفرط للحقـــوق السياسية والمعنوية والتغييب عن المساهمة في العديد من برامج ومحطات الفــعل الوطني مـما يجعلنا وبعــد أكثر من أربعين سنة من البذل والعطاء والوفاء للعهد والتمسك به والإيـمان بالمبادئ والقيـم النبيلة التي أطرت المنهج السياسي والفكري للبوليساريو ، نطرح جملة تساؤلات أهمها :
هل ينظرإلينا كصحراويين كاملي الحقوق وعلينا نفس الواجبات ونتحمل نفس المسؤوليات تجاه القضية الوطنية كباقي فئات وشرائح المجتمع ،وهل كانت عطاءات أبائنا وأجدادنا عبر كـل مفاصل 
وفقرات التاريـخ الوطني حاضنة قوية وبحق لثقافة وهويــة هذا المجتــمع الذي نعــاني فيه اليوم من هذا الإقصاء والتهمــيش ،أم هل عقـــولنا كبشر وقدراتــنا العلمية والفكــرية والسـياسية والاجتماعية لا تؤهلنا لأن نكون مواطنين لهم القدرة على المساهمة فـــي الفــــعل الوطني من كل جوانبه بشكل إيجابي وفعال ، أم أن كل هذا لم يكن إلا من نتائج الفعل العنصري البغيض الذي لم تنجح جبهة البوليساريو في إجتثاثه من المجنمع كظاهرة إجتماعية متخلـفة ، بل تمادت من خلال تصرفات بعض أطرها ورموزها في طرق شوكته لتزيد عمقا بإتجاه العظم ، وليـزيد ضحاياه ألما وليتحول من ظاهــرة اجتماعية متوارثة يجب زوالــها ، إلى فعل سياسي ممنهــج يبــرز التـــناقض الصارخ بين المنهج السياسي المعلن والفعل السياسي المنفذ ، وهوالامر الذي نتمنى نحن كصناع تقليديين لا عيب لنا في هذا المجتمع سوى أننا صناع إن كان ذلك عيبا ..! نتمنى من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر للجبهة أن تأخذه بعين الاعتبار في مداولاتها بعد أن أســـقط من كل الوثـائق والأرضيات المقدمة لها ، وأن تستدرك هفوات قادتنا وسياسينا في الفترات الماضية بخصوص هذا الملف ، ولنذهب جميعا في الطريق الســوي لاستكمال مسيرة التحــرير للوطـن وبـــناء دولة الحق والقانــون والعــدل والمساواة ، ولننجح مؤتمرا تاريخيا يكون مقــبرة وبحــق لكل أشــكال التمييز والعنصرية والتفرقة المستشرية في فكر وفعل أغلب قادتــــنا وسياسيينا وفي جل مفاصل عملنا التنظيمي والإداري .
إننا نحن شريحة الصناع التقليديين إذ نتمنى للجنة التحضيرية النجاح في مهامها فإننا نحملها مسؤولية طرق هذا الملف بكل صدق وأمانة يحذوهما الوفاء للعهد ، وبناء الوطـن وخدمة المواطن . ولنتذكر جميعا ونحن على ابواب استحقاقات وطنية تاريخية ، قول المولى عز وجل :
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم . 
نسأل الله السداد والتوفيق لما فيه خير البلاد والعباد
والسلام عليكم .
شريحة الصناع التقليديين

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *