-->

فقدان طائرة مروحية للجيش الاسباني بالمياه الاقليمية للصحراء الغربية في حادث يلفه الغموض

مدريد 26 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ على شاكلة ما يحدث
في مثلث برمودا الشهير الذي تختفي فيه الطائرات والسفن، يحدث الآن في منطقة جنوب مياه الصحراء الغربية المحتلة، حيث سقطت مروحية تابعة للجيش الإسباني وعلى متنها ثلاثة جنود، وقالت سلطات الاحتلال المغربية انها قامت بإنقاذهم، ليتبين عدم صحة الخبر والدخول في متاهات الغموض منها فرضيات تصل الى عملية اختطاف.
وتعود وقائع هذا الحدث الى يوم الخميس الماضي، حيث سقطت طائرة مروحية من نوع سوبر بوما على متنها ثلاثة جنود اسبان كانوا عائدين من السنغال بعدما توقفوا في نواديبو في موريتانيا. وسقطت 74 كلم جنوب الداخلة المحتلة في مياه الصحراء الغربية. وفي اليوم نفسه، قالت وزارة الدفاع الإسبانية بتوصلها بمراسلة من الدرك الملكي المغربي يخبرها بقيام سفينة صيد بإنقاذ الجنود الثلاثة وقيام دورية للدرك الملكي بحملهم نحو ميناء الداخلة في الصحراء الغربية.
وفي يوم الجمعة تبين عدم صحة الخبر الصادر عن الدرك الملكي المغربي حيث لم يتم العثور على سفينة الصيد المذكورة ولا وجود للجنود الثلاثة. ووقعت حكومة مدريد في حرج حقيقي أمام الرأي العام الإسباني وعائلات الجنود الثلاثة. واضطر وزير الدفاع بيدرو مورينيس الى تجميد زيارته الى أفغانستان، وكان منتظرا إشرافه على انسحاب آخر كتيبة عسكرية اسبانية متواجدة في ذلك البلد، وقام بالتوجه الى جزر الكناري قبالة الصحراء الغربية لمتابعة عملية البحث عن الجنود المفقودين.
وقال الوزير في ندوة صحافية يوم الجمعة الماضي «لقد كانت لدينا ثقة في المعلومات التي توصلنا بها على أعلى مستوى من السلطات المغربية”. ومن خلال هذا الجواب، يريد الوزير الدفاع عن نفسه أمام الاتهامات بالتقصير في الإسراع بعملية الإنقاذ وتحميل المغرب جزء من المسؤولية.
وعمليا، خصصت وزارة الدفاع معدات لوجيستية ضخمة للبحث عن الجنود الثلاثة منها غواصات صغيرة وسفن وطائرات مروحية وطائرات ومنها مقاتلة من نوع ف 18. وبعد ثلاثة أيام من البحث المكثف، ما بين الخميس وحتى مساء أمس الأحد، لم يتم العثور على الجنود الثلاثة، خاصة بعد الفشل في الوصول الى قمرة الطائرة المروحية المتواجدة على عمق 45 مترا في مياه الصحراء الغربية في المحيط.

المصدر: القدس العربي ـ بتصرف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *