تتويج المنتدى الافريقي الهندي الثالث بإدانة الاستعمار يبعثر اوراق ملك المغرب

نيودلهي 30 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ شهدت الجلسة

الختامية لمنتدى أفريقيا- الهند الثالث (AIFS-III) ـ الذي تحتضنه العاصمة نيودلهي بتنظيم مشترك بين الاتحاد الأفريقي وحكومة الهند ـ معركة قوية بين الاتحاد الافريقي والدول المشاركة والوفد المغربي الذي يرأسه الملك محمد السادس، بسبب عبارة "محاربة الاستعمار" التي طالبت الدول المشاركة في المنتدى إدماجها أول أمس الثلاثاء.

وكانت جنوب افريقيا والجزائر وزيمبابوي وعدد من الدول الافريقيا دافعت عن تضمين البيان ما ينبذ الاستعمار وهو ما وضع الوفد المغربي في احراج كبير خاصة ان ملك المغرب كان يعول على هذه القمة للدخول من النافذة الهندية الى قمم الاتحاد الافريقي بعد ان غارده بسبب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية.

وهو ما يفسر رئاسة ملك المغرب شخصيا للوفد المغربي إلى هذا البلد الآسيوي، خاصة وأن محمد السادس معروف عنه تكليف شقيقه مولاي رشيد أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لتمثيله في الكثير من القمم، بما فيها القمم العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي.

وتحدثت وسائل إعلام هندية عن أن مفاوضات قوية جرت مساء أول الثلاثا بين المغرب والاتحاد الافريقي، بسبب سعي الاتحاد الافريقي، لتضمين عبارة “محاربة الاستعمار” في البيان، وكان الهدف إحراج المغرب بسبب استمرار احتلاله للصحراء الغربية التي تعتبر اخر قضية تصفية استعمار في افريقيا.

صحيفة “التايمز” الهندية ذكرت أنه جرت “مفاوضات حادة بين الأطراف المشاركة في القمة”، مضيفة أن الهدف من وراء التشديد الافريقي على تضمين العبارة كان وضع المغرب في موقف حرج، وتصويره في هيئة دولة احتلال.