تعذيب و سوء معاملة قاسية يتعرض لها معتقل سياسي صحراوي و ترحيل آخر على مصحة الأمراض العقلية
الداخلة المحتلة 01 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ توصلت
رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية بصور مسربة من السجن المحلي بالداخلة للمعتقل السياسي الصحراوي عبد العزيز برأي المحكوم بأربعة أشهر سجنا نافذة على خلفية مشاركته في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية بتاريخ ٢٩ شتنبر ٢٠١٥ في مدينة الداخلة / الصحراء الغربية .
ويعود تاريخ تلك الصور المسربة للثالث من اكتوبر ٢٠١٥ أيام قليلة بعد اعتقاله و تقديمه للمحاكمة رفقة ستة مواطنيين صحراويين و إيداعهم بالسجن المحلي لمدينة الداخلة / الصحراء الغربية ، وقد مارست قوات الشرطة المغربية و الفرقة الخاصة " لبلير " أصناف عديدة من التعذيب الجسدي التي مورست على المعتقل السياسي الصحراوي عبد العزيز براي و باقي المجموعة من ضرب مبرح على الرأس و الظهر وسحلهم على الأسفلت ، وقد سبق لرابطة حماية السجناء أن أشارت في بلاغ سابق للحالة الصحية المزرية و الظروف الاعتقالية الصعبة التي يعاني منها المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة الداخلة نتيجة ما تعرضوا له من سوء معاملة قاسية و تعذيب .
حسب ما توصلت به رابطة حماية السجناء الصحراويين من معلومات تفيد أن السلطات الممثلة للدولة المغربية في مدينة الداخلة / الصحراء الغربية لم تباشر أية إجراءات أو فتح تحقيقات في ظروف و ملابسات اعتقال المجموعة و ما رافق ذلك من ممارسات انتقامية و عنصرية ، خاصة بعد تواطئ موظفي إدارة السجن المحلي / الداخلة و الطاقم الطبي بمستشفى الحسن الثاني التابع لنفس المدينة و عملهم على تقليص مدة العجز من ٢١ يوم إلى ١٢ يوم المسجلة في الشواهد الطبية الخاصة بعبد العزيز براي حتى لا يتمكن من مقاضاة المتورطين و المسؤولين عن تعذيبه و إهانته .
وفي ذات السياق أقدمت إدارة السجن المحلي لمدينة الداخلة / الصحراء الغربية على ترحيل المعتقل السياسي الصحراوي محمد إسلم الطالب عمر عن نفس المجموعة إلى مصحة الأمراض العقلية و النفسية لمدينة أكادير أو أيت ملول / جنوب المغرب حسب تصريحات مدير المؤسسة السجنية لمدينة الداخلة لأحد أفراد مجموعة المعتقلين السياسيين الصحراويين .
ويأتي ترحيل أو نقل محمد إسلم الطالب عمر من السجن المحلي لمدينة الداخلة / الصحراء الغربية إلى مصحة الأمراض العقلية و النفسية بمدينة أگادير / جنوب المغرب بعد تدهور و تأزم في حالته الصحية النفسية نتيجة ما تعرض له من إهانة و سوء معاملة قاسية عن طريق السب و الشتم و تعذيب من طرف عناصر الشرطة المغربية.
و جدير بالذكر أن الدولة المغربية قد صادقت مطلع السنة الحالية على البرتوكول الاختياري الخاص لمناهضة التعذيب و الداعي لتجريم هذه الظاهرة اللإنسانية و معاقبة كل المسؤولين عنها و المتورطين فيها كما يؤكد البرتوكول على إحترام حق السلامة الجسدية و النفسية لكل متهم أو موقوف داخل أماكن الاحتجاز أو في سجون و مخافر الشرطة دون إلحاق الضرر به أو الانتقام منه .
ما يتعرض له المعتقلين السياسيين الصحراويين من تعذيب و قمع و انتهاك للحقوق يظهر تماماً إستمرار السلطات المغربية في الإشراف و بشكل مباشر على كل تلك الممارسات حسب ما أكده فريق العمل الاممي الخاص بالاعتقال التعسفي في تقريره الصادر سنة ٢٠١٤ حول المغرب و الصحراء الغربية .
رابطة حماية السجناء الصحراويين
في السجون المغربية