-->

اللاجئون من الصحراء الغربية، فلسطين وسوريا حاضرون في اليوم العالمي لمدرسة اللا عنف ومن أجل السلام بجزر الكناري


كناريا30 يناير 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - بمناسبة إحياء اليوم العالمي "مدرسة اللاعنف والسلام" أقيمت أمس الخميس بالمركب الرياضي لبلدية بوريتو دي لاكروس تظاهرة كبرى لتلاميذ المدارس بجزيرة تينيريفي، شكلت فضاء رحبا للشباب والأطفال للتعبير عن أنفسهم والمساهمة في نشر ثقافة السلام واللاعنف من خلال ما تفتقت به أفكارهم وخطته أناملهم من ملصقات ورسوم وصحف حائطية وصور فوتوغرافية تظهر مخاطر الحروب وما تسببه من تشريد لملايين اللاجئين ومن دمار وخراب لأوطانهم.
وقد حرصت جمعية "مدرسة بلا عنف ومن أجل السلام" غير الحكومية التي تهدف إلى مساعدة المراكز التربوية لتصبح أدوات لتحقيق السلام والتفاهم بين الناس من مختلف الخلفيات الدينية والعرقية والثقافية والمشرفة على تنظيم التظاهرة بالتعاون مع بلدية بويرتو دي لكروس ، حرصت على توجيه دعوات لممثلين عن اللاجئين من الصحراء الغربية ، فلسطين وسوريا للحضور وتقديم أمام الجيل الصاعد شهادات حية لأوضاع اللاجئين بهذه المناطق ، كنموذج لضحايا حروب طاحنة وصراعات مدمرة.
وفي مداخلته خلال حفل الافتتاح الذي حضرته مستشارة الشؤون الاجتماعية بالبلدية وعدد كبير من المدرسين ، قدم ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور عرضا حول أسباب ودوافع الحرب الظالمة التي يشنها النظام المغربي ضد الصحراويين وما نجم عنها من مأساة وخلفت من أيتام وأرامل ومفقودين ونازحين ، وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إنهاء هذه المأساة المتواصلة منذ أربعة عقود من خلال العمل على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية وشفافية.
جدير بالذكر أن هذا اليوم قد أطلق بإسبانيا من قبل ناشطين مستقلين عام 1964 وتبنته فيما بعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) كيوم عالمي لنشر ثقافة السلام واللاعنف في أوساط الأجيال الناشئة ، كما يؤرخ لرحيل المهاتما غاندي الذي يعتبر الداعية الأبرز لسياسية اللاعنف التي تتخذ عدة أساليب لتحقيق أغراضها كالإضراب عن الطعام والمقاطعة والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من العواقب التي قد تنجر عن هذه الأساليب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *