-->

التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون المحتلة ينظم وقفة احتجاجية سلمية



نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، الجمعة 26 فبراير/شباط وقفة احتجاجية سلمية كان قد دعي إليها منذ بداية الأسبوع الجاري، إبتداء من حدود الساعة السادسة مساء بشارع السمارة قبالة شارع "لافيزيت"، لأجل المطالبة باحترام الحق في الشغل و الكرامة الإنسانية، عبر الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه العمومية.
إلا أنه وكما اعتادت السلطات المغربية فقد تمت محاصرة الوقفة الاحتجاجية السلمية لعشرات المعطلين الصحراويين قبيل بدايتها بساعات من طرف أعداد من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي و المدني، إلى جانب وحدات من القوات المساعدة، الذين عمدوا مباشرة بعد بداية المعطلين في ترديد الشعارات المنسجمة مع المطالب الاجتماعية، لمحاولة منع العديد من المعطلين من الوصول لمكان الوقفة الاحتجاجية السلمية، كما هو الشأن لحالة المعطل الصحراوي "سعيد العياشي" الذي اعترض طريقه ضابط شرطة بزيه الرسمي يدعى "ادا أمبارك الرضواني".
فبعد مرور أقل من خمسة دقائق من إنطلاق الوقفة الاحتجاجية المحترمة لجميع أعراف و أبجديات الاحتجاج السلمي، بحيث نظمت على رصيف الشارع (طريق السمارة)، إذ لم تكن تشكل أي مساس لحرية تنقل الأشخاص أو غيرها من المسببات للتعاطي مع المحتجين بالعنف المفرط، الذي كان هو حظ الأوفر لعدد كبير من المعطلين المحتجين بشكل سلمي و حضاري.
ففي هذا الإطار فإننا نسجل بإهتمام بالغ وقلق شديد، إستهداف مباشر و مقصود لعدد من المعطلين المشاركين بالوقفة الاحتجاجية السلمية، كشكل من أشكال الانتقام الممنهج بسبب استمرار مشاركتهم بشكل منتظم بالوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، كتعبير منهم عن تمسكهم بحقوقهم الاجتماعية في الشغل القار و الحياة الكريمة.
إذا سجلت لجنة المراقبة و المتابعة المنبثقة عن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، بشكل واضح أحد كبار مسؤولي الأمن و هو يعطي تعليماته لعناصر من الشرطة بزيهم المدني، بضرب معطلين محددين، وهو ما استجابت له تلك العناصر بشكل حرفي مما خلف سقوط حوالي 12 معطلا، أستهدف معضمهم بالسحل و الضرب بشكل لا إنساني.
إذا فأمام استمرار السلطات المغربية في الدوس على الحق في الاحتجاج السلمي عبر انتهاج أسلوب الاستهداف المباشر للمعطلين المشاركين بالوقفات الاحتجاجية بالقمع المفرط بغرض ثنيهم عن مواصلة الدفاع عن حقوقهم المكفولة بقوة القانون الدولي الذي ينص على احترام الحق في الشغل و كرامة الإنسان من الامتهان و الاحتقار، ثم استمرار الدولة المغربية في تجاهل المطالب الشرعية لعموم جماهير المعطلين الصحراويين، عبر محاولتها الالتفاف على المطالب الجوهرية للحركة الاحتجاجية بالصحراء بما أسمته (النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية)، لعل ذلك ما عكسه المكتب الشريف للفوسفاط ممثلا في شركة "فوسبوكراع" التي تصر على فرض شروطها الاقصائية الغير منسجمة مع الواقع الاقتصادي السائد بالمنطقة المتسم بالضعف البنيوي نتيجة حالة اللاستقرار.
عليه فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، يعلن للرأي العام عما يلي:
أولا: يستنكر بشدة استهداف العديد من أعضائه بالقمع بشكل مباشر وعنيف، محملا كامل المسؤولية للدولة المغربية عن السلامة الجسدية لجميع أعضائه أمام تمادي السلطات المحلية و الأمنية و في إرتكاب مجموعة من التجاوزات اللامسؤولة، مما يجعلها تندرج في خانة الفعل الممنهج الرامي إلى شل حركة المعطلين.
ثــانــيــا: يدعو بحنقة شديدة جميع المنظمات الحقوقية المحلية و الوطنية ثم الدولية، إلى مؤازرته في الخطوات النضالية المستقبلية المنفتحة على جميع الخيارات، أمام مستوى التجاهل الذي فاق كل التصورات الممكنة لمطالبه الاجتماعية.
ثـــالـثـــا: يدعو إلى مقاطعة المباراة المعلن عنها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، كونها مجرد عملية لشرعنة الاقصاء.
رابــعــا: يدعو جميع أعضائه للتعبئة الشاملة و إلى ضرورة الانخراط و المساهمة في إنجاح المحطات النضالية المقبلة، كما يناشد جميع المواطنين و المواطنات الصحراويين لمؤازرته بمختلف أماكن تواجدهم.
التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون
الجمعة 26 فبراير/شباط 2016

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *